قبل أيام قلايل وتحديدا يوم الأحد 7/11/1433ه الموافق 23/9/2012م احتفلت المملكه العربيه السعوديه بالذكرى ال82 لتوحيدها على يد القائد المؤسس الملك عبد العزيز ال سعود-يرحمه الله- في احتفالية عرفت لدى جميع السعوديين بمسمى ( اليوم الوطني .. ) وكعادت ذلك اليوم شهدت أغلب المناطق احتفالات جُهز لها منذ فتره وبحضور امراء المناطق وسط فعاليات ومشاركات شارك فيها الجميع سواءا ممن شاركوا في الاحتفال أو من خرجوا في مسيرات تعبر عن الحب والوفاء والولاء لهذا الوطن وكذلك بعض الأسر التي جعلت من المنازل لوحات خضراء تعبر عن الاحتفاليه الكبيره ..
وحيث أن هذه الاحتفالية تشهد الازدحامات المروريه وتعطيل بعض حركة السير تم اعداد الخطط الأمنيه اللازمه لتنظيم الحركه وضبط الحاله الأمنيه في الشوارع كذلك اماكن التجمعات والساحات ايضا مداخل الطرق ..
ولكن الغريب هنا والسؤال المحير للجميع ( كيف نحتفل ..!!)
كذكرى غاليه واحتفاليه تعكس ثقافه مجتمع واخلاقياته في التعبير عن الحب والولاء للوطن يجدر بنا أن نعي اسلوب التعبير عن تلك الفرحه وسط تنظيمٍ أمني أفضل ووعي اكبر لدى الجميع وماشهدته السنتين الماضيه كان خروجا عن النص ومخالفا لمسار العقلانيه والاخلاق الرفيعه لدي البعض , فمن الغريب جدا بل والمثير للتساؤل ما يقوم به بعض المحتفلين في الشوارع العامه من احتفاليه بصوره سيئه جدا وسط كسر لأنظمة السير والمرور وتعطيل الحركه ونشر كل ما من شأنه التخريب وليس الاحتفال كاحتفال راقي وجميل وبصوره أفضل ..
فقد سمعنا وبعضنا شاهد مايقوم به البعض من تكسير المحلات التجاريه وكذلك ممارسة التفحيط بطرق خطره تسهم في حوادث قد تزهق ارواح أو تتسب في اصابات بليغه لا داعي لها من الأساس .. كذلك التصرف الأهوج من الغالبيه في رسم لوحات غريبه وعجيبه تدل على ضعف الوعي بجمالية الاحتفال واصوله التي تعكس صوره الرائعه ..
نقطه يجب الالتفات لها من الجميع سواءا من الامن أو من أفراد المجتمع .. وهي نقطة التنظيم والترتيب وفق خطط ووسائل تؤدي بنا لنقل احتفالاتنا بالصوره المثلى وكي نغير الصورة المرسومه لدى الكثير بشأن احتفال المملكه بهذه الذكرى ..
قد يقول قائل كيف لنا بالتنظيم والترتيب وسط هذا الكم من الناس .. ولكن الوسائل والطرق عديده وتحتاج لنقاش واجتماع قبل كل احتفال ومن ثم تنظيم الاحتفاليه وسط تعاون الجميع .. واقرار عقوبات صارمه لكل مخالف للتنظيم وكذلك كل متسيب بهذا الشأن ..
أتمنى ان نعي ونثقف أنفسنا جيدا حيال هذا الأمر وإلا فإن السنين القادمه كفيله بأمور آسوء وآسوء كفانا الله واياكم شرها ..