قالت وكالة انباء البحرية الرسمية في الولاياتالمتحدة إن البحرية الامريكية قطعت عطلة طاقم إحدى حاملات الطائرات وستعيد أفراده إلى الشرق الاوسط في الأسبوع القادم لمواجهة أي تهديد من إيران. وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا للبحارة على متن حاملة الطائرات ستينيس في ميناء سياتل يوم الأربعاء إن هناك حاجة لعودتهم إلى الشرق الأوسط قريبا بعد الموافقة على طلبات من القيادة المركزية الأمريكية بعودة ستينيس للمنطقة. ونقلت وكالة الانباء العسكرية الأمريكية عن بانيتا قوله للبحارة في قاعدة عسكرية على الساحل الغربي الامريكي قبيل انطلاقهم في مهمتهم "من الواضح أن إيران واحدة من تلك التهديدات." وأضاف "ثانيا.. هناك الاضطرابات في سوريا... ونحن بالطبع نتابعها عن كثب أيضا." ودفع رحيل حاملة الطائرات ستينيس في يناير كانون الثاني من منطقة الأسطول الخامس الأمريكي الذي يتخذ من البحرين مقرا عطاء الله صالحي قائد الجيش الإيراني الى التهديد باتخاذ إجراء في حالة عودتها قائلا إن إيران "لم تعتد التحذير أكثر من مرة." وأشعلت هذه التهديدات حربا كلامية بين إيرانوالولاياتالمتحدة سببت اضطرابا في أسواق النفط وما زال هناك قدر كبير من المخاوف من احتمال قيام مواجهة عسكرية. واشار بانيتا إلى برنامج ايران النووي وتهديدها لناقلات النفط في مضيق هرمز باعتبارهما عاملين يسببان قلقا ومن الممكن أن تواجههما مجموعة ستينيس القتالية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية التي تشمل أيضا سوريا وأفغانستان. وقال بانيتا ان الاهتمام الامريكي بسوريا يتركز على تقديم مساعدت انسانية ومراقبة مخزونات الاسلحة الكيماوية والبيولوجية وتقديم معدات غير فتاكة للقوات التي تعارض الرئيس بشار الاسد. وقال متحدث باسم الاسطول الخامس الامريكي في البحرين ان اعادة نشر حاملة الطائرات ليست حشدا للقوات في الخليج لان حاملة الطائرات الامريكية انتربرايز من المقرر ان تغادر المنطقة في رحلتها الاخيرة عائدة الى الولاياتالمتحدة قبل احالتها للاستيداع بعد 50 عاما من الخدمة. وقال اللفتنانت جريج رايلسون "وجود حاملتي طائرات يتغير وفقا للحاجة والمتطلبات." وتصاعدت التهديدات الايرانية في العام المنصرم باغلاق مضيق هرمز الذي مر من خلاله نحو 17 مليون برميل يوميا في عام 2011 فيما تم تشديدعقوبات امريكية واوروبية تهدف الى حرمان طهرانمن التمويلات اللازمة لتطوير برنامها النووي. والوجود البحري الغربي المكثف في الخليج قوة ردع كبيرة لمنع طهران من محاولة عرقلة مسار الشحن الذي يمر عبره معظم صادرات النفط من السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت والعراق. وكان من المقرر ان يكون النشر التالي لحاملة الطائرات ستينيس في المحيط الهادي قرب نهاية 2012 لكن تم تقديم عودتها للخدمة بأربعة أشهر بسبب التوتر في الخليج.