قال علماء إن سن الاب وليس الام عند الحمل يمثل اكبر عامل يهدد بانتقال طفرات جينية جديدة الى الاطفال وربما يسهم في تفسير سبب ارتفاع معدلات التوحد بين الاطفال. وفي دراسة تقلب التفكير التقليدي رأسا على عقب وضع باحثون تسلسلا للجينوم الخاص بثماني وسبعين أسرة ايسلندية لها اطفال شخصت إصابتهم بالتوحد او الفصام ووجدوا أن سن الاب يلعب دورا كبيرا في الخطر الوراثي للإصابة بهذه الأمراض. وقال كاري ستيفانسون الرئيس التنفيذي لمؤسسة (ديكود جنيتيكس) في ريكيافيك والتي نشرت اعمالها في دورية (نيتشر) "انطوت النظرية التقليدية على الالقاء باللوم في إصابة الأطفال باضطرابات على أعمار الأمهات... لكن نتائجنا كلها تشير الى احتمال أنه مع تقدم الرجل في العمر يزداد عدد الطفرات الوراثية في حيواناته المنوية." وأضاف أن هذه الزيادة في الطفرات المرتبطة بالعمر تزيد بشكل متناسب من احتمال ان يحمل الطفل طفرة يمكن أن تؤدي الى حالات مثل التوحد والفصام. وتابع قائلا "أعمار الآباء هي الجاني الحقيقي فيما يبدو." غير أنه لا يمكن تحديد في أي سن يمكن أن يصبح هذا مثار قلق للرجل لأن هناك عوامل اخرى كثيرة تؤثر على صحة النسل.