ذكر باحثون أميركيون أن عقار "ستاتين" يفيد قلب المريض الذي يتناوله بشكل كبير، ما يقلل من أهمية أحد أعراضه الجانبية المتمثّلة بزيادة خطر الإصابة بداء السكري. ونقل موقع "هيلث داي" الأميركي عن أحد الباحثين ومدير مركز الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية في مستشفى "بريغهام إند وومنز هوسبيتال" في ولاية ماساشوستش الأميركية الطبيب بول رديكر، قوله إن "فوائد ستاتين أهم بكثير من (أعراضه الجانبية المتمثلة ب) خطر الإصابة بداء السكري، ولا يستثني ذلك المرضى الأكثر عرضة حتى للإصابة بهذا الداء". وأضاف "نرجو أن تساعد هذه المعطيات في المناقشة التي يجريها الأطباء مع المرضى الذين يفكرون في تناول عقار ستاتين، إلى جانب إعتمادهم نظاماً غذائياً صحياً، وإجرائهم التمارين الرياضية، وتوقفهم عن التدخين". وارتكزت الدراسة التي أجراها ريدكر وفريقه إلى اختبار يهدف إلى معرفة ما إذا كان بإمكان أحد عقاقير "ستاتين" الوقاية من أمراض القلب لدى مرضى لم يتعرّضوا قط لمشاكل قلبية. وبيّنت الدراسة التي أجريت على عينة من 18 ألف مريض وللمرة الأولى، أن عقار "ستاتين" قد يزيد خطر الإصابة بداء السكري. وأشار الباحثون إلى أن خطر إصابة المريض بالسكري خلال تناوله لأحد عقاقير "ستاتين" يتأثر بشكل كبير فيما إذا كان هذا الخطر موجوداً بشكل سابق لدى المريض، في حين أن المرضى غير المعرّضين في الأساس للإصابة بهذا الداء، لم يتغيّر معدّل السكر في دمهم لدى تناولهم لعقار ستاتين. ومن جهته، أكد البروفسور في قسم القلب في جامعة كاليفورنيا الأميركية الطبيب غريغ فوناروي "تبيّن وبشكل جلي أن عقار ستاتين مفيد للوقاية من الأمراض الوعائية القلبية، والوفاة الناجمة من هذه الأمراض، لدى الرجال والنساء على حد سواء". وأضاف "تثبت هذه الدراسة أن عقار ستاتين يفيد متناولوه بشكل كبير، حتى مع احتساب خطر الإصابة بداء السكري".