قال مسؤول اسرائيلي رفيع ان اسرائيل وافقت الخميس على طلب مصري بأن تستخدم القاهرة طائرات هليكوبتر هجومية في سيناء للمرة الاولى منذ معاهدة السلام التي ابرمت في عام 1979 والتي تقيد بصرامة نشر قوات عسكرية في شبه الجزيرة الصحراوية. والقرار الذي اتخذ من خلال استطلاع آراء وزراء اسرائيليين بالتليفون للاسراع بالعملية يسري فعليا بأثر رجعي لان مصر ارسلت بالفعل الطائرات في اطار أكبر هجوم تشنه في سيناء في 40 عاما للرد على قتل 16 مصريا من حرس الحدود يوم الاحد بأيدي مسلحين. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز ان مجلس الوزراء الامني المصغر في اسرائيل وضع قيدا بأن يستمر ذلك عدة ايام "للقيام بعمل محدد". وشجعت اسرائيل مصر على اتخاذ اجراء ضد المسلحين الذين عبروا الحدود الى اسرائيل في عربة مدرعة مسروقة قبل ان توقفهم قوات اسرائيلية وتقتلهم. وبموجب معاهدة السلام انسحبت اسرائيل من سيناء التي كانت احتلتها في حرب عام 1967 وكانت المنطقة منزوعة السلاح الى حد كبير لكن في السنوات الاخيرة وافقت اسرائيل على السماح لمصر بنشر مزيد من قوات الامن هناك لوقف تهريب الاسلحة بواسطة مسلحين فلسطينيين ومنع وقوع جرائم اخرى. وفي الماضي لم توافق اسرائيل على السماح لمصر باستخدام طائرات عسكرية في سيناء لان معاهدة السلام تسمح فقط باستخدام محدود لطائرات الاستطلاع أو الدورية.