حث الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي السياسيين الايرانيين على إظهار مزيد من الوحدة في حين حذر الغرب من ان عقوباته على ايران بسبب برنامجها النووي ستجعل الحكومة أكثر تصميما على المضي فيه. وأثرت العقوبات الجديدة التي فرضت على ايران مع بداية هذا العام على الاقتصاد الذي يعاني من ضعف العملة وارتفاع التضخم وتفشي البطالة. وطلب خامنئي الذي له القول الفصل في السياسة الخارجية والنووية من المسؤولين الايرانيين عدم التشاحن علنا. وينتقد المنافسون المحافظون للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في البرلمان ادارته للاقتصاد وعدم قدرته على وقف الزيادات الحادة في اسعار السلع الغذائية. ونقلت وكالة فارس للانباء عن خامنئي قوله خلال اجتماع مع مسؤولين في ساعة متأخرة ليل الثلاثاء "الحقيقة هي ان هناك مشاكل لكن علينا ألا نلقي المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك... علينا بدلا من ذلك حل هذه المشاكل من خلال الوحدة." وأضاف "ينبغي تجنب النزاعات التي لا طائل من ورائها وتجنب اعلانها حفاظا على وحدة الامة... ويجب ان يعلم المسؤولون ان هذه التصرفات لن تجلب لهم اي مكانة بين الناس." وحضر الاجتماع أحمدي نجاد ومنافسه رئيس البرلمان علي لاريجاني. وفرضت الولاياتالمتحدة واوروبا عقوبات مشددة على ايران من بينها حظر على النفط. وقال خامنئي ان هذه العقوبات تضر الغرب أكثر مما تضر بإيران مشيرا الى أزمة اليورو. وقال الزعيم الايراني "الجمهورية الاسلامية ستتخطى الضغوط الاقتصادية الراهنة عليها لان استمرارها ليس من مصلحة الاممالغربية." واستطرد "يقولون (في الغرب) صراحة ان عليهم تشديد الضغوط والعقوبات لاجبار السلطات الايرانية على اعادة حساباتها. "لن نعيد حساباتنا وحسب بل سنمضي بمزيد من الإصرار في مسار الشعب." وقال خامنئي إن ايران حاولت في الماضي التقارب مع الغرب لكن هذا لم يؤدي إلا لرفض القوى العالمية الاعتراف بحقوق طهران. وأضاف "في هذه الحقبة ازداد الغربيون غطرسة لدرجة انه حين رضي مسؤولونا بثلاثة من أجهزة الطرد المركزي عارض (الغرب)... لكننا الان لدينا 11 ألف جهاز عامل للطرد المركزي في البلاد." واستطرد "كل هذه الحقائق تشير الى انه يجب علينا...الاستمرار على مسار المقاومة."