لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية الحديثة، منذ انطلاقها قبل 116 عاماً، تضم البعثة السعودية إلى دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012"، لاعبات من العنصر النسائي، بعدما وافقت السلطات في المملكة "المحافظة" على مشاركة لاعبتين في منافسات لعبتين لطالما كانتا حكراً على الرجال، وهما ألعاب القوى، والجودو. وتأمل البعثة السعودية، التي وصلت بالفعل إلى العاصمة البريطانية، برئاسة الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، في إحراز أول ميدالية ذهبية للمملكة، التي تحتل المركز الثاني بين الدول العربية، في حصد الميداليات الأولمبية، برصيد ميداليتين فقط، إحداهما فضية والأخرى برونزية، تم إحرازهما في دورة "سيدني 2000." ويسعى أفراد البعثة السعودية، التي تضم نحو 17 لاعباً ولاعبة، يتنافسون في خمس رياضات على الأقل، هي ألعاب القوى، والفروسية، ورفع الأثقال، والجودو، والرماية، إلى تسجيل أسمائهم في التاريخ، إلى جانب كل من العداء هادي صوعان، صاحب أول ميدالية فضية للمملكة، في مسابقة 400 متر حواجز، والفارس خالد العيد، صاحب البرونزية الوحيد بمسابقات الفروسية. وفي تصريحات له عقب وصوله لندن، نقلت تقارير إعلامية سعودية عن الأمير نواف بن فيصل تأكيده على أهمية تواجد المملكة في "العرس الأولمبي"، الذي يضم رياضيين من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أنه تم إعداد كافة اللاعبين المشاركين في الأولمبياد، وفق البرامج المقدمة من الاتحادات، متمنياً أن يتمكن اللاعبون من تحقيق النتائج المأمولة منهم. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد ذكرت في بيان سابق أن البعثة السعودية إلى أولمبياد لندن ستضم لاعبتين سعوديين، في المشاركة النسائية الأولى بتاريخ الألعاب الأولمبية، حيث تخوض وجدان شاهرخاني منافسات الجودو، فيما تشارك العداءة سارة العطار في سباق 800 متر جري. وأشارت اللجنة الدولية إلى أنه بمشاركة الرياضيات من كل من المملكة العربية السعودية، وقطر، بالإضافة إلى بروناي، فإن دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012"، ستشهد مشاركة نسائية من قبل جميع اللجان الأولمبية حول العالم.