الانسان الحي يبحث دائماً عن شي ( مكسيم غوركيس ) .... وانا لدي حلم يجعلني اشعر باني انسان حي أسعى لتحقيقه لأجل تلك الروح التي استودعها الله بجسدي وزادها الله من نعمه يدان وعينان وعقل وقلب ينبض ليستمر لكن تجربتي ومحاولاتي المستمره في ان احقق ذلك الحلم البسيط جداً في ارضي ليس بدافع الشهره او لفت النظر ولا هرباً من مشاكل الحياه واحداث العالم الاجتماعيه والاقتصاديه اليوميه او لأجل ماده فأبسط الأفكار التي تنتج منها عملاً تحتاج للماده في المقام الأول وقبل كل شيئ الايمان بك وبما تملك بداخلك الذي يعزز ثقتك بكل ماهو حولك ويزيد الحياه بهجةٍ جمالاً الا أني اصطدمت بواقع مذهل حبس بداخلي كل الأمنيات القويه لأجل تحقيق ذلك الحلم . بكل بساطه صانعو العثرات في الطريق هم من يمتلك ابسط الحقوق لمد يد الثقه ويد الايمان كما كانت تجربتي في جمعية الثقافه والفنون والنادي الادبي بنجران منذ ثلاثة اعوام لم تكن تجربه مريره تشعرك بالندم وضياع الوقت والفرصه من بين يديك فقط كانت تجربه بائسه جداً تحبط كل ما بداخلك من عزيمه وإصرار تطفئ بداخلك كل الشموع التي اشعلتها لتنير طريق حلمك ، لن تخرج خاوي اليدين ستحمل أكوام أوراق من الوعود والقرارات المؤجله الى اجل غير مسمى وأخرى يمسح بها زجاج الواجهات ليبقى لامعاً في عيون الماره ، ان ما يزيد الامر ذهول هي تلك القوه العجيبه التي يملكون لإدخال روح الانهزاميه امام كل تلك الطاقات الايجابية والبناءه ، مالذي نريده وما الذي يريدونه فليقف كل منا وقفة حقاً وصدق مع نفسه ، انا اطلب ابسط الحقوق وأنت تشكك بي انا اريد ان امشي قدماً وأنت تريد مني ان اتبعك يميناً وشمالاً ؟!! انا اريد ان احقق حلمي وأنت تضيع حلم من بين يدي وفي النهايه يسجل ضد مجهول ... "لن نحرر أنفسنا من جميع البشاعات والأكاذيب، التي تشوه وجودنا، ما لم نتعلم كيف نحب الإنسان ونحترمه، بصفته أجمل ما تجلى على الأرض من الأشكال وأكثرها جلالا، إنني بهذه العقيدة قد أتيت إلى الحياة وبها سأموت، وعندما أموت سأظل راسخا على رأيي الذي لا يتزعزع، ذلك أنه سيأتي يوم يفهم فيه العالم أجمع بأن أقدس شيء على الأرض هو الإنسان " مكسيم غوركيس