أطلعت على تعقيب الأستاذ محمد آل مردف مدير جمعية الثقافة والفنون بنجران على ما ورد في مقالي الأخير (بندر دويس – نجران في سطور) .. وفي البداية أشكر له هذه الأريحية والشفافية في التعاطي مع وجهات النظر المختلفة.. وكذلك إيمانه الواضح بعملية التطوير وتفعيل آليات اكتشاف وصقل المواهب النجرانية والتي هي ديدن الحديث .. ويظهر ذلك جليا في تصريحه بأن القصور واقع بالفعل .. وإشارته إلى عدم أرتقاء العمل الحالي إلى المستوى المأمول منه .. ولا بد هنا من الإشادة بمثل هذا الدرجة من الوعي لدى كل مسؤول يتفاعل ويتجاوب مع الاراء المطروحة .. والتي على أقل تقدير تعطي نوعا من التطمينات أن هناك عمل (يتبلور) في الظل يرمي إلى مستقبل أفضل .. وقد لمست ولمس غيري من القراء الكرام الحس العالي بالمسئولية والشفافية المرتفعة في التعقيب المنشور والتي بلا شك تحسب للجمعية والقائمين عليها .. وطالما ناشدنا المسؤولين بمثل هذه المهنية والشفافية في (بقية) المجالات .. ولكن لا حياة لمن تنادي ! ويتضح بأننا جميعا متفقون أن العمل الحالي في دعم ورعاية المواهب بالمنطقة لا يرتقي الى مستوى الطموحات .. ولكن (ب)همة ونشاط أبناء المنطقة المخلصين سوف نسمع ونرى ما يعكس القيمة الحقيقية لمنطقتنا النبيلة والرائعة .. متمنيا (ل) جمعية الثقافة والفنون بنجران التوفيق في خطواتها القادمة .. والتي أشار اليها مديرها في كلامه بخصوص العمل والتنسيق وتنظيم البرامج المشتركة مع الجهات ذات العلاقة بالشأن الشبابي .. وذلك لتحديد آلية عمل .. ورسم استراتيجية قادرة على اكتشاف المواهب ورعايتها وتقديمها للمجتمع بالشكل الذي يخدم حاضر ومستقبل نجران الأرض والتاريخ .. ونحن زمرة العشاق (ل) نجران ليس أمامنا سوى انتظار ما تسفر عنه هذه البرامج .. ومدى قدرتها على (تحويل) الأمنيات من مجرد (حبر) على ورق المسؤول إلى واقع ملموس ! مخرج ماتزال نظرة المجتمع النجراني لأدوار جمعية الثقافة والفنون (محصورة) في ( الفرقة الشعبية ).. مع أن أدوارها تتخطى ذلك كثيرا فهي (جامعة) لشتى الفنون إضافة إلى دورها الأصيل في المحافظة وصون الفنون التراثية النجرانية الخالدة في الوجدان .. ويقع على عاتق فريق عمل الجمعية مسئولية تغيير هذه النظرة (الضيقة) في عيون الناس ! يحيى محمد آل قريشة [email protected] كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية