بدأت يوم السبت جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي وأحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وقال شهود من رويترز إن ناخبين اصطفوا أمام لجان انتخاب قبل موعد فتح الأبواب وهو الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) في القاهرة. ويحق لأكثر من 50 مليون مصري الإدلاء بأصواتهم لاختيار من يخلف الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي. وأجريت الجولة الأولى الشهر الماضي بين 13 مرشحا. وأمام لجنة مدرسة دفرية الابتدائية بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل اصطف عشرات الرجال ووقفت امرأة أيضا في انتظار الإدلاء بالأصوات في اللجنة التي قال شاهدا عيان إنها لم تفتح أبوابها بعد نحو نصف ساعة من الموعد الرسمي. وقال علي السيد (30 عاما) ويعمل تاجرا بينما ينتظر للإدلاء بصوته "لا تزال الأمور هادئة إلى الآن." وأضاف السيد الذي ينتمي لحزب النور السلفي "نتمنى أن تمر (الانتخابات) بسلام وخير." وقبل يومين من جولة الإعادة تلقت جماعة الإخوان ضربة سياسية بالحكم الذي أصدرته المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب الذي كان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة القوة الأكبر فيه. وكان حزب النور القوة الثانية في المجلس الذي يتكون من 508 مقاعد. وقضت المحكمة ايضا بعدم دستورية قانون العزل السياسي الذي كان سيحرم شفيق من خوض الانتخابات الرئاسية. وأمام لجنة انتخاب بحي شبرا مصر في القاهرة قالت فاطمة التي تعمل مهندسة "انتخبت مرسي لكي تكون الدولة مدنية وليست عسكرية حتى لا يعود نظام مبارك مرة أخرى." وأضافت "شعرت بخيبة أمل من أحداث الخميس (حل مجلس الشعب) وعندى اقتناع أن الانتخابات سوف تزور لشفيق." وأمام نفس اللجنة قالت سونيا أسعد (57 سنة) وتعمل صيدلانية وهي مسيحية "انتخبت أحمد شفيق لأنني مع الدولة المدنية." وأضافت "مصر دولة وسطية وكل الناس تعيش مع بعضها في سلام ولا يصلح أن تكون مثل إيران أو السعودية." وتجرى جولة الإعادة على يومين. ومن المقرر ان يسلم المجلس العسكري الذي يدير امور البلاد حاليا السلطة للرئيس المنتخب بحلول الاول من يوليو تموز