(هذا هو الذهب) .. ما زالت هذه العباره التي قالها الفنان الكوميدي عبد الله السدحان في مسلسل عودة عصويد منذ سنين في مخيلتي .. كيف كان الجميع في تلك القصه يبحث عن كنز من ذهب مفقود في صحراء قاحله تركه لهم ابو عصويد قبل مماته وكيف كان النزاع قائم بين ابو جندل المتحايل وام جريوه وابنتها تلك الفتاه التي تحلم بعودة عصويد الى مضارب باديتهم وكيف انه وبعد كل تلك الصرعات يكتشف الجميع ان الذهب يوجد تحت اقدامهم بعد حفر طالت ايامه بحثاً عن ذلك الكنز في لحضه تتفجر الارض. ماءٍ ويظهر الكنز الحقيقي الذي ينهض بهم من قاع الفقر والتخلف الى طريق الحضاره والعلم والنور ( وتنتهي القصه بصوت محمد عبده وهو يغني فووق فوووق هام السحب ) هل ضاع الكنز في وطني اليوم مره اخرى ؟!! مؤسف ان كل ما لدينا اليوم من إمكانيات تجعلنا في مصاف الدول المتقدمه والمتحضره يكون فقط رهن الإنجازات الوقتيه والتي لا تعترف أبداً بنظره مستقبليه أبديه ، مؤسف انه وعلى الرغم من وجود الأمن والأمان ادامه الله علينا في هذه الارض لانرى في أرواحنا وعقولنا سوى نخله عتيقه تقف في صحراء واسعه وعبثاً نحن ابنائها وبناتها نهرول بين الماء والسراب ولا نروي عطش اروحنا وعقولنا بما حلمنا به يوماً ، مؤسف ان تكون البئر بجوارناولا نستطيع اسقاط الدلو فيها ونسقي أرواحنا العطشى ، مؤسف ان يكون غذاء الروح والفكر والوعي رهن للماده والصراع وتضيع مشاريع احلامنا الصغيره وتتبدد بأيدي من أملنا فيهم يوما بأن يقولون لنا. ( هذا هو الذهب ).. في ارض السراب ..!! كاتبة صحيفة نجران نيوز الالكترونية