مرت الأيام ولازالت الأُخدود تتذكر صَبِّيها ،الذي تكلم في المهد ، وتحدى نار الملك اليهودي المستبد ( ذو نواس )، الملك الذي أراد أن يستعبد الأحرار من أهالي نجران في ذلك الزمان ، أراد أن يستعبد المؤمنين الموحدين ، ولكن بفضل الله ثم بفضل الغلام الْحُرِّ الذي لم يرضخ للذل والهوان (عبدالله بن الثامر) ، قامت أول ثورة في وجه الظلم ، والاستعباد ، قامت ثورة في وجه الملك الظالم ، لم ترهبهم كثرة الجنود ، والأسلحة ، لم ترهبهم الأخاديد التي حُفرت ، وأُضْرمت فيها النيران لأنهم أهلُ حقٍّ ، وأهلُ مبدإٍ، ولأنهم موحدين برب هذا الكون قال الله تعالي (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُم إلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد) فتذكرت الصَّبي المعجزة وقلت على لسانه ذو نواس : أَنا صبيُّ الأُخدود ،،، تَناثرتْ أَشْلائي أو تَفتتْ أعْضائي ! ذو نواس : أَنا صبيُّ الأُخدود ،،، ليْ مَبْدأي ولي ذاتي ذو نواس : أنا صبيُّ الأُخْدود ،،، إيماني سلاحي وكرامتي حياتي ! أُمَّاه : لاتتقاعسي،، ولا تتردي ،، وألقي بنا في نار الحق ف نارِ الحقِّ برداً وسلاما ! وأجسادِ المؤمنين الطاهرةِ أَمْنّاً وأَمَانا أُمَّاه : وماذا بعد الحقِّ ! إلاّ الجِنان