ما زالت قضية إقدام مراهق صيني على بيع كليته، لشراء جهازي آي باد وآي فون، تعصف بالدولة الآسيوية الأكبر في العالم من حيث عدد السكان، بعدما ألقت قوات الأمن على خمسة أشخاص، على علاقة بتلك القضية، ووجهت إليهم اتهامات بالاتجار غير المشروع في الأعضاء البشرية. وذكرت النيابة العامة في مدينة تشنتشو، في مقاطعة هونان بجنوب الصين، في بيان أوردته وكالة الأنباء الصينية شينخوا، أن المشتبه بهم الخمسة، ومن بينهم أحد الجراحين، يواجهون تهمة الإضرار العمد، وأشارت إلى أن هناك عدد آخر من المشتبهين ما زالوا قيد التحقيق. وقالت النيابة إن أحد المتهمين، ويُدعى خه ويي، والذي كان مفلساً ومحبطاً بسبب ديون مستحقة عليه في ألعاب المقامرة، سعى إلى الحصول على مكاسب مالية ضخمة، بطريقة غير مشروعة، عن طريق بيع الكلى، حيث طلب من متهم آخر، يُدعى يين شن، البحث عن مانحين، عبر غرف المحادثة على الإنترنت. كما أشارت النيابة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، إلى أن ويي طلب أيضاً من تانغ شيمين، متهم ثالث في نفس القضية، استئجار غرفة عمليات من سو كاي تسونغ، والذي يعمل كمقاول في قسم المسالك البولية بأحد المستشفيات المحلية. وكشفت التحقيقات أن الطبيب سونغ تشونغ يو، وهو جراح بمستشفى في مقاطعة يوننان، قام بإجراء عملية زرع كلية، من طالب بإحدى المدارس الثانوية في مقاطعة انهوي، ويبلغ من العمر 17 عاماً، يُدعى وانغ، في أبريل/ نيسان من العام الماضي. وبحسب أوراق القضية، فقد حصل الطبيب على مبلغ 220 ألف يوان، أي حوالي 35 ألف دولار أمريكي، للقيام بالعملية، فيما تم منح الطالب وانغ 22 ألف يوان، بينما اقتسم ويي بقية المبلغ، الذي حصل عليه، مع أربعة آخرين من العاملين في المستشفى. وفور خروجه من المستشفى، قام وانغ بشراء جهازي آي باد وآي فون، وعندما عاد إلى المنزل سألته والدته عن مصدر الأموال التي اشترى بها الجهازين، اعترف لها بقيامه ببيع إحدى كليتيه، الأمر الذي أدى إلى إصابته بقصور كلوي، وتدهور حالته الصحية. وتفيد الإحصاءات الصادرة من وزارة الصحة بأن ما يقرب من 1.5 مليون شخص في الصين، يحتاجون إلى عمليات زرع أعضاء، لكن ما يقرب من 10 آلاف من عمليات الزرع تجرى سنوياً.. كما تشير تقارير إلى أن هناك فجوة ضخمة تؤدى إلى انتعاش سوق غير مشروع لتجارة الأعضاء بالصين.