الشيخ سعد السبر لو أنك العقل الوحيد للفكر المتطرف لأرسلت إليك مقالتي على بريدك الخاص ،ولكني أعلم أن المقتاتين على سماط الفتنة كثر ،لقد استفزنا اعوجاج منطقك ،وهيّج حميتنا سقط لسانك،ومع ذلك فقد آثرنا الاقتصاص منك بسيف العدالة، وغلّبنا صوت العقل على زمجرة العاطفة عندما حملنا صحيفة بيضاء لا يلطخها سوى أسماء المعتدين وتجنياتهم ،وسلكنا سبيلا غير سبيل المرجفين، ثم بسكينة المؤمنين سلمناها إلى حكام نأمن حيفهم،ونثق بإنصافهم، فإن كنت تعتقد أن رياح الربيع العربي قد طمست معالم ذاك السبيل في نفوسنا فلم يصدق ظنك! فنحن قوم نشكر الله على نعمة الأمن ونرجوه دوامها،نستشعر مسؤوليات المواطنة الحقّة، وندرك بعمق ظروف المرحلة،وأهم من ذلك كله أننا لا ننساق لكل ناعق بأمنيات الشيطان. لقد قلت يا شيخ سعد إنك ترجو هدايتنا إلى حقك المزعوم ،وذكرت أنك لبثت تدعونا إليه من عمرك سنين ،وأنك تجسست علينا في السجون، وأبكيت بمواعظك كثيرا من العيون،فهل رأيتنا تضايقنا من دعوتك حين كنت بين ظهرانينا ،وهل شكاك أحد منا آنذاك إلى ولاة الأمر،أبدا والله ما حفلنا بوجودك, ولا اعتبرناك خطرا يهدد عقيدتنا،بل لم نعرف أن هناك من يدعى سعد السبر قبل أن تطل علينا مع قناة الأوطان المتعددة! . ولو أنك هجرت سبّنا جهارا واطردت دعوتك فينا من حيث أفضيت؛لكنت بالنسبة لنا نسياً منسيا،ولكان ذلك أصلح لواعظ مثلك يسترقّ القلوب ببيانه ،ويُدمع العيون بطراوة لسانه! الشيخ سعد حّبذا لو وفّرت مواعظك لمن يستحقها،فلا ينبغي أن تهدر طاقة العمل الدعوي في غير ميدانه، فأبناء وبنات الوطن مختطفون من فكر دخيل أربأ بلساني عن ذكر مفرداته، وهم في أمس الحاجة لوعظك المؤثر،وخطبك البليغة! . دعني أجمل لك القول في كلمة يعشقها لسانك..أنا كافر بفكرك الراديكالي وبنهجك ألإقصائي السقيم, بهذا المعيار وفي ضوء هذا المفهوم أنا كافر كافر.. ولكني سأبقي لك في قلبي بعض محبة ،فمن يدري..لعلك تندم يوما على أقوالك! . همسه في أذنك يا شيخ.. سامح الله قومي حينما رفعوك، لأعينٍ لولا رفعهم لم تراك أتفهم رغبتك في لمس نجمة، استعصمت عن بنانك بالبعدِ. أما للدكتور مقدم البرنامج فأقول: قاتل الله المحلات الوهمية والتأشيرات كم جنت على مجتمعنا،فيكفي المقيم وقاحة أن يتدخل فيما لا يعنيه،وأن يقحم نفسه بين المواطن وأخيه! . وللدكتور الحجازي : أنت الصيد السمين من بين عصبتك،فقد صرعك لسانك، وأصابك في مقتل حين قذفت به المحصنات الغافلات، لذا واجب عليك إثبات ما ادعيت،أو ثبات لقصاص قد جنيت، فنحن نعيش في دولة تطبق حدود الله, دستورها القرآن الكريم وسنة نبي بالمؤمنين رءوفٌ رحيم عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وفي الختام أوصي نفسي وكل مسلم ومسلمة بالتوقف مليا عند هذه الآية قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) صدق الله العظيم. بقلم : مشعل بن عبدالله اليامي