الكثير من أبناء المجتمع يستغرب ما حصل الأيام الماضية من بعض القنوات التلفزيونية غير المعروفة لدى المشاهد مسبقا من تناول قضايا حساسة ونشر إعلان لبرامجهم عبر وسائل التويتر والفيس بوك من أجل جلب أكبر شريحة من المتابعين بسبب عنواينها الرنانة لأنها تلامس الدين والفكر , كنت من ضمن من اهتم بتلك الدعايات المسبقة لتلك البرامج لضخامة عناوينها ومتأملا أنني سأخرج بشيء مفيد من خلال ما ستقدمه الحلقات ولكن للأسف خاب ظني فقد وجدت أمامي مذيعين لا يعرفون أبجديات إدارة الحوار وضيوف بعضهم يتكلم باسم الدين وبعض ألفاظهم لا تمت للأخلاق الإسلامية التي تربينا عليها ولا يرتكزون على قضية ذات أساس واضح بل يدورون حول أنفسهم من خلال خلق قضايا وهمية وكأن حضورهم للبرنامج مجرد بحث عن الشهرة حالهم حال من استقطبهم كضيوف . إحدى الحلقات كانت تتكلم عن الشبكة الليبرالية وهو منتدى إلكتروني به الغث والسمين وكأن هذا الموقع الوحيد الذي به حوارات فكرية ولكن الاختيار كان فقط من أجل مسماه فقط ولمعرفتهم بأن لفظ ليبرالي يثير الآخرين رغم أن الموقع لا يمثل تنظيما أو قاعدة أساسية لليبراليين السعوديين فهو موقع مفتوح لأصحاب الرؤى والأفكار بمختلف توجهاتهم وللأسف أن الحلقة تمحورت حول شخصية مؤسسه وكأنه اختزل الفكر الليبرالي السعودي في شخصه وأصبح تحت محاكمة الضيوف في تلك الحلقة بمساعدة مذيع البرنامج . في قناة أخرى مع برنامج بعنوان "مقاهي الإلحاد وهم أم حقيقة" تفاجأت من العنوان وقلت أن هناك مقاهي بالسعودية تروج للإلحاد ! ومع بداية الحلقة عرضوا لنا مقطعا عن مقهى أرومشي للصديق العزيز الإعلامي كمال عبدالقادر المعروف بخلقه ودينه وحرصه على شباب الوطن والذي افتتح المقهى حرصا منه لتوعية الشباب ولتقريبهم من الكتاب لمساعدتهم على تطوير أفكارهم , والذي سبق أن زرته أكثر من مرة ولم أجد فيه إلا مايسر ويسعد الزائر لذلك المقهى وكل الشكر لصاحبه على هذا النبل منه وكذلك من سبقه بهذه الفكرة الرائدة والجميلة , تابعت البرنامج لعل هناك شيئا أجهله وفي نهاية الحلقة اكتشفت أنني أضعت ساعة ثمينة من وقتي بدون أية فائدة تذكر للأسف .وأيضا هناك برنامج آخر رأيت فيه أحد المشائخ وكأنه يضيف فيه حكما شرعيا وعقوبة لمن تطاول على الله ورسوله والعياذ بالله منهم بأن يجعلهم كرابع الجمرات لو كان الأمر بيده حسب ما ذكر ولكن أعتقد أن الجميع حريصون على دينهم ويعرفون أن هناك أحكاما معروفة للمرتد ولمن سب الله ورسوله سنتها الشريعة الإسلامية من قبل ويحكم بها القضاء وليس هناك مجال للابتداع . أتمنى أن يعرف أًصحاب تلك القنوات أن مراعاة الله في برامجهم وخدمة المجتمع بكل ماهو مفيد أهم من كسب مشاهدين كثر من أجل التشويش عليهم وعلى أفكارهم من قبل ضيوف غير مختصين في الغالب ومن قضايا وهمية لا توجد على أرض الواقع من خلال تهويلهم لبعض الأشياء . سعد آل سالم البلاد @saadalsalem تويتر