لاشك أن ل الصمت فوائد عديدة منها ماهو على مستوى الشخص الصامت ومنها ماهو على مستوى المحيطين به والمجتمع على حد سوا فسياسة الصمت تلعب دورا مهما ومؤثرا جدا في تسيير الأمور وتحقيق النجاح بشكل مذهل ومتقن معا ، وذلك بعيدا عن آي مؤثرات خارجية قد تعيق هذه الأهداف أو تحد من تقدمها وقديما قالوا في الأمثال .. إذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب ..!! كما أن الصمت غالبا مايكون بمثابة نعم .. ويأتي كعلامة للرضا والقبول حيال بعض الأمور والمواقف المصيرية كما أن ل الصمت مميزات عديدة حيث يعطى نوعا من الهيبة والقوة والوقار فضلا عن انه لايكشف مكنون الشخص وبعض خوافيه وحقيقة واقعة الفعلي طالما هو التزم الصمت والسكوت في كل مره .. وذلك بعكس الكلام الذي يعتبر في كثير من الأوقات غير مجدي وبالتالي فهو آي الكلام في مثل هذه الحالة لايقدم ولا يؤخر أطلاقا ولا يفى حتى بالغرض وخصوصا حينما يكون في غير محله وفي غير وقته أيضا على اعتبار انه يرتبط ارتباطا مهما بعامل الزمان والمكان تماما مثلما هو الصمت أيضا ..!! ومن هنا فأن الكلام في غير موضعه والغير مناسب للطرح فمن الطبيعي في مثل هذه الحالة أن لا يكون مفيدا أو منتجا لدى المستمعين من الناس من حوله .. لذا ففي عدم الكلام خير كبير للمرء منا .. وبالتالي فالصمت هو الخيار الأفضل والأنسب .. لأنه سيكون آي الصمت في مثل هذه الحالة ابلغ الوسائل وأفضل السبل لمحافظة الشخص المتحدث على مستوى قيمته وهيبته ومعدل احترامه بين الناس من حوله ..!! بحيث أن تحدث بنى الآخرون تصوراتهم من خلال حديثه اتساقا مع المفهوم السائد لدى العامة وذلك على نحو ( المرء مخبئو تحت لسانه ) فعندما يتحدث احدنا بطريقة مهمة ومفيدة سيكون جديرا بالاستماع والمزيد من المتابعة والإنصات من قبل المستمعين له لأنهم دون شك سيخلصون جميعا لنظره إعجاب واحترام شديدين لهذا ( المتحدث ) .. لذا فأن من لايستطيع الكلام الطيب بشكل مفيد فعليه أن يلوذ بالصمت فهو أيضا مفيد ..!! كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية*