عندما يكون لدى الشاب طموح ويدرس من أجل تحقيقه وفي النهاية يجد أن مجهود السنين التي بذلها من أجل الوصول إليه يتبدد بعد تخرجه من الدراسة فإن هذا شي محبط جدا ويجعل الوضع لدى الشباب مأزوم فلن تجد الإنسان يبحث عن طموح محدد بل سنجدهم يبحثون عن التخصصات التي قد يجد له فيها مكان وظيفي . للأسف أن الجامعات ليس لدى كلياتها دراسات للاحتياج لسوق العمل السعودي بل تجد بعض الكليات معروف مقدما أن خريجوها ليس أمامهم عمل وبكل تأكيد سيكونوا ضمن برنامج حافز إن تم قبولهم ولكن وماذا بعد سنة حافز .! أحد الشباب الطموح قابلته وكنت قد حضرت حفل تخرجه من جامعة الملك عبدالعزيز قبل سنة تقريبا وكان تخصصه (فني عمليات جراحيه) وكنت سعيدا أن أرى شبابنا هم من يتواجدوا في المستشفيات وبجوار الأطباء في غرفة العمليات بدلا من الأجانب الذي ربما قدموا لنا بتخصص فني سباكة أو حداده وبقدرة قادر أصبح فني عمليات . سألته إن كان قد حصل على فرصة لتكملة دراسته بالخارج وكنت أنتظر إجابته أن تكون إيجابيه أو على الأقل أن المستشفى يحتاج تواجده حاليا ولم يسمح له بالذهاب ولكن صدمني عندما أخبرني أنه يعمل في إحدى شركات الإتصالات على خدمة العملاء الهاتفيه ( كول سنتر ) . وأنه لم يجد الفرصه الى الان في وزارة الصحه ولا أعلم ما السبب الذي يجعل أبناءنا على قائمة الانتظار كل هذه السنين رغم أن قطاع الصحه لازال يحتاج الكثير من السعوديين . ولكن ربما أن شركة الاتصالات التي يعمل لديها الشاب قد رأت أن بعض العملاء يحتاج لفني جراحه عمليات يرد عليهم لمتابعة وضعهم عندما يعرفوا أن فواتيرهم بالالاف رغم قلة اتصالهم ووضعهم حد ائتماني لا يتجاوز الخمس مئة ريال ولذلك استقطبت خريجي الصحة . سعد آل سالم البلاد [email protected]