البعض يضرب له قدر مضغوط تالي الليل وينام ثقيل ثم يصحو لنا على أفكار واقتراحات عجيبة غريبة! على سبيل المثال، اقتراح بعض أعضاء مجلس الشورى أن تسترجع الدولة إعانات العاطلين عن العمل بالتقسيط بعد توظيفهم وكأن الدولة قد اشتكت له من حاجتها إلى استعادة هذه الإعانات؟! أو أن المواطن بحاجة لابتكار قسط جديد يضاف للأقساط التي تنهشه ولا تترك له غير الفتات؟! ومثل عصر المسؤولين في وزارة الشؤون أذهانهم لتقليص مبالغ وأعداد المستحقين لبرامج الضمان الاجتماعي بدلا من الزيادة ليعم خير البلاد على مواطنيها المعوزين، أو انشغال البعض بتقليص عدد المستفيدين من برامج الإقراض العقاري والتسليف والمنح والإعانات بدلا من تسهيلها لمستحقيها، وكأن مهمتهم التعامل مع الأعداد الرقمية لا الاحتياجات الإنسانية! ولو أن هؤلاء انشغلوا بدراسة معاناة المواطن الفعلية وتلبية احتياجاته بالشكل الذي يحل مشكلاته ويغنيه عن طلب المساعدة لما احتاج المواطن للتعلق ببرامج لا تسمن ولا تغني من جوع، ولما ارتهنت آماله لمسؤولين أساءوا فهم طبيعة مسؤولياتهم وواجباتهم وظنوا أنهم يمنون على المواطن في وطنه ويصرفون عليه من جيوبهم الخاصة لا ثروة بلاده! «البعض بحاجة لأن ينام خفيف». خالد السليمان عكاظ