(7) في أمريكا توجد أهم وأكبر مدينة في العالم للإنتاج السينمائي «هوليوود». وهي من أهم مصادر الترفيه والمتعة.. وقلب الحقائق! هوليوود تستطيع أن تختار لك أي شخص في هذا العالم، وبقليل من الماكياج، ومع بعض المؤثرات الأخرى، تصنع منه (الشرير).. وعلى النقيض، تصنع (البطل) الذي تريده.. حسب مواصفاتها ومقاييسها. وأنت.. عليك أن تجلس أمام الشاشة مبهورًا.. وتصدّق كل ما تقوله أمريكا! (13) وحدها هوليوود.. تستطيع أن تجعل العيون شاخصة أمام شجرة تعلّقت في إحدى أغصانها قطة صغيرة.. وترفع لك «الصوت» في المشهد ليرتجف قلبك للمواء الحزين الذي تطلقه القطة الصغيرة. يستنفر الدفاع المدني الأمريكي لإنقاذ القطة. يتجمهر الشعب الأمريكي الطيب انتظارًا لنهاية المشهد الحزين. ينتهي المشهد بفتاة شقراء تحتضن القطة وتبكي.. (وذلك بمصاحبة موسيقى تصويرية حزينة جدًّا)، وتنسى أن الجيش الأمريكي -في تلك اللحظة- يقوم بإبادة مدينة ما في هذا العالم! (2) انتهى -أخيرًا- فيلم «الإرهاب»، والذي قام بإنتاجه وإخراجه البيت الأبيض، وذلك بموت أسامة بن لادن، بعد مشهد كوميدرامي لا يخلو من «الأكشن»، والإثارة المناسبة. الفيلم -طوال فترة عرضه، والتي امتدت لأكثر من عقد من الزمان- كان بحاجة إلى جيش من الإعلاميين، والمحللين، و«خبراء الجماعات الإسلامية»، وكتّاب يستلمون مكافآتهم بكافة العملات الأجنبية، وقنوات فضائية مشبوهة، وفتاوى أمريكية، وتجار، وسماسرة يبيعون كل شيء من الذهب والغذاء.. حتى الشرف! ولا بأس من بعض البهارات الطائفية.. وبعض المؤتمرات الكبرى ذات الأضواء الباهرة.. والتي -بدلاً من أن تجعلك ترى المشهد بوضوح- تُصيب عينيك بالزغللة، ورأسك بالدوار.. فلا تعلم ما الذي يحدث؟.. ولماذا يحدث بهذا الشكل المرعب؟! في النهاية.. لا ترى سوى: الخراب! انتهى الفيلم.. وما أكثر أيتام أمريكا! هؤلاء الذين يقفزون -بمهارة ورشاقة- من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.. والعكس صحيح. ينام أحدهم وقبلته البيت الأسود.. ويصحو وقبلته البيت الأبيض! بعضهم ستنسحب منه الأضواء.. وكأنه لم يكن. بعضهم سيواصل القفز. بعضهم سينتظر الفيلم القادم، ويحلم بدور أفضل. (4) كل حدث أمريكي، سواء كان افتتاح شركة، أو إعلان حرب، أو طرح مشروب غازي جديد في الأسواق.. تجد فيه: مدير مبيعات وتسويق، ومعلن، وسمسار، وسياسي انتهازي! (1) عندما تجعلك الحياة تقف بين مشاعر طفلتين: فرح (ماليا) ابنة باراك أوباما.. وحزن (أطفال غزة).. إلى أين ستتجه مشاعرك؟.. وإلى مَن سينحاز قلبك؟ لا أظن أن هنالك إنسانًا عربيًّا، أو مسلمًَا فيه ذرة من الشرف والمروءة.. ويحتار بالاختيار! (هذه فقرة سيطول النقاش حولها.. وتتطاير في فضائها الكثير من التُّهم الجاهزة) (0) عندما يبتهج بلد له الكثير من القوة والجبروت بمقتل رجل واحد.. فأنت أمام احتمالين: إمّا أن هذا البلد تافه جدًّا. أو أن .......... (الاحتمال الآخر ليس للنشر). (6) هل تعرفون ما هو الفرق بين «القاعدة»، و«أمريكا»؟ الأولى تخنق خصومها بيديها العاريتين.. فيسمّى ما تفعله إرهابًا، أمريكا تخنق خصومها بعد أن تتعطّر، وترتدي قفازات الحرير.. تقتلهم قتلاً أنيقًا وناعمًا.. ويُسمّى ما تفعله بأسماء كثيرة.. ليس من بينها الإرهاب! (99) انتبهوا.. هوليوود تستعد لابتكار (الشرير) الجديد.. فهي لا يمكنها أن تعيش دون وجود هذا الشرير.. حتى وإن كان شريرًا افتراضيًّا، أو خياليًّا. وقريبًا، سيكون هذا (الشرير) متوفرًا في الأسواق. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (1) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain