أقترح على أهل التقصير والإهمال والفشل والفساد ألا يفرحوا كثيرا، فتعديلات نظام المطبوعات لن تحمي التقصير أو الإهمال أو الفساد، ولن تمنع الكتاب أو الإعلاميين من أداء واجباتهم في إطار المهنية والموضوعية والمصداقية، وهذه هي الرسالة التي يجب أن تكون واضحة في لائحة تفسير تعديلات نظام المطبوعات لتصل الرسالة دون لبس وتتضح الصورة دون ضبابية، ليطبق النظام بتفسير محدد المعالم ودقيق المقاسات حتى لا ترتدي كل جهة عباءة التفسير الواسعة التي تخصها! فحرية الرأي والتعبير ليست خصما إلا لمن تعريهم الكلمة الحرة وتطاردهم الحقيقة، ومن كان يظن أن نوافذ وأبواب النقد في زمن شفافية أبو متعب وعصر الاتصالات المفتوحة يمكن أن توصد خلفه فعليه أن يدرك أن النقد الهادف والبناء والموضوعي لا يحتاج إلى عبور أبواب أو نوافذ مفتوحة بل ينفذ من كل جهة دون أن يرده عائق، خاصة عندما تتوفر شفافية تتيح الحصول على المعلومة وتجعل الحقيقة كالنور الساطع! لذا أيها المقصرون والمهملون والفاشلون والفاسدون ستجدون كتاب الرأي الحر يطاردونكم من موقع الراصد المدرك لمسؤولياته تجاه وطنه، ومن مكمن القوة المتسلح بالموضوعية والمصداقية، وستبقى الصحافة تلعب دورها المسؤول في رصد مشكلات المجتمع وسلبيات مؤسساته وخدمة أسباب رقيه ونمائه وتقدمه وإصلاحه لأنه الجزء الأساسي من مسؤولياتها. خالد السليمان عكاظ