تتناقل رسائل الجوالات وبعض المنتديات النجرانية أخبار تقاعد وفصل بعض الموظفين في بعض الإدارات الحكومية بسبب اتهامهم بممارسة الفساد الإداري الذي أدى إلى ارتكاب مخالفات خطيرة حسب ما تتناقله الإشاعات التي أتحفظ على تصديقها حتى تطلع الشمس ويبان الخبر لأن المتهم يظل بريئا حتى تثبت إدانته! لكننا لا نريد أن نستبق التحليلات وكأن الأخبار المشاعة صحيحة, إلا أننا سنبارك للأمير مشعل بن عبدالله خطوة البداية لمحاربة الفساد وقد انتهت سياسة النفس الطويل التي أعلنها سموه قبل فترة ونعتبر أن الأمير بعد تفحص وتأمل في الأمور وصبر طويل وضع يديه على الجرح وبدأ عمليته الجراحية لاستئصال الورم الذي شكت المنطقة منه كثيرا وعاشت توترات لا داعي لها لولا أن الفاسدين كانوا يتمصلحون من خلق التوتر كي يستمروا في فسادهم ويحققوا أهدافهم الدنيئة على حساب المواطن والوطن. ونحن نبارك للأمير مشعل مسعاه لمحاربة القصور والخلل والفساد الإداري لا نملك سوى أن نرحب بخطواته ونمد كل أيادي العون والمساندة لسموه الكريم في القضاء على الفساد والمفسدين وفي كشف كل مستور وكل موتور وكل خائن للأمانة والمسؤولية. علما أن ما حملته لنا أخبار الإشاعات لا يشفي غليلنا في كل راشي او مرتشي ولا في كل من خل بأمانته ومهمته كي يحقق مصالحه الشخصية رغبة في رشوة او سرقة ميزانية, لأنه لو صح أن ما استحقه المقصرون لا يتجاوز سوى الفصل او التقاعد, فان ذلك سوف يشجع كل فاسد قادم أن يسرق وينهب ما يحقق له الثراء السريع الذي لن يحققه في عشرات السنين ما دام انه يعرف أن ما يراه ويسمعه سوف يكون مصير كل مرتشي او ممارس للفساد الإداري. ونأمل أن يكون عقاب كل خائن للأمانة هو الإحالة إلى القانون لمحاكمته وأخذ حقوق الناس والوطن من حساباته المتضخمة ثم الزج به في السجن سنينا طويلة كي يكون عبرة لكل فاسد ينوي الاقتداء بمن سبقوه في التقصير والخيانة. بل أننا نزداد استغرابا أن يكون هناك عددا كبيرا حسب الإشاعات من أبناء المنطقة ضمن المتهمين الذين يخونون وطنهم ومنطقتهم لتكون خيانتهم مضاعفة, ونرجو أن يطبق القانون في حقهم مضاعفا حتى يكونوا عبرة لأطفالنا الذين يتفاخرون بحبهم لمنطقتهم التي أعطتهم الخير وتنظر منهم المقابل من العطاء ولوطنهم الذي ناضل آباءهم وأجدادهم دفاعا عن ترابه الطاهر. ونتمنى أيضا أن تطال يد العدالة كل مسئول عن فساد في أي جهة من الجهات الحكومية الأخرى التي لن تكون خافية على سموه متى ما وجد المسئول المخلص الذي يكشف له ذلك العبث الإداري الذي خلق توترا واختناقا واحتقانا وألما وحسرة لدى المواطنين في نجران. إن مسئولا يمارس فسادا إداريا هو خائن كبير للوطن, والمعروف أن كل الخونة على مر التاريخ وفي جميع أنحاء العالم ينالون الإعدام جراء ما ارتكبوه من خيانة تغرس المعاناة في قلوب المواطنين وتوغر صدورهم ضد دولتهم التي تقوم برعايتهم وتحميهم وتوفر لهم الخير والرفاهية. فكيف إذا كان أولئك الخونة لوطنهم ولأمانتهم يمثلون نظام الدولة؟! إن الناس لن تغضب على الفاسد وإنما سوف تغضب على الدولة التي عينتهم, والدولة أخذت عهودا على كل موظف أن لا يخون الأمانة! وهذا ما يجعل كل دول العالم تحاكم الخائن لأمانته كمجرم خطير, لأن فساده لا ينحصر على سرقة المال وخراب المشاريع وحسب وإنما يغرس شعورا بالمرارة لدى الناس ضد دولتهم بسبب خيانة موظف فاسد ومرتشي وخائن للأمانة. نبارك للأمير مشعل خطوة البداية ونحن نأمل منه أن يرفع عصاه لتصل إلى بقية الفاسدين الذين لا يخافون الله ولا يحبون وطنهم ولا يملكون ولاء حقيقيا لحكومتهم. فهناك الكثير من الغرف المظلمة بانتظار النور الذي يحمله الأمير في يده ومعه عصاه كي يضرب بها راس كل فاسد خائن مرتشي. اذهب أيها الأمير حيثما تريد لتطهر بيدك الكريمة أوكار الفساد ونحن معك ستجدنا في كل مكان نردد ... لا للفساد ... لا للفساد ارفع راية الطهر والنظافة ضد كل مخالف للقانون وضد كل خائن للأمانة افتح أرشيف المشاريع لتعرف من سرقها فتش في مظاريف المناقصات لتقرأ اسم من احتكرها واستنفر كل الإدارات التي يجب عليها أن تحارب الفساد لتزودك بملفات لم تنجز وبمعاملات لم يفصل فيها أسأل عن ملفات بعض المسؤلين المقصرين وعن حساباتهم لتقول لهم: من أين لك هذا؟! حينها ستعرف الحقيقة .. وسنكون معك. سنكون عصاك التي تضرب بها الفساد وعندما تتساقط أحجار الدومنو الفاسدة ... سنغني معك أغنية النصر ونرقص نشوة الفرح مرددين: أوقد شمعة .. يا مشعل أنت الأجدر .. أنت الأنبل قمت تجندل هذا وذاك ... قام يتجندل نجران بك تعلن حربها ضد الخائن .. ضد الأنذل. ارفع عصاك .. يا مشعل واضرب رأس الأفعى تأتيك نجران ... تتغزل. نجران ارض أبية إذا ما قادها شهم طربت حتى تثمل. إبدأ .. إبدأ .. يا مشعل ونحن معك .. بفرح نركض نحو المستقبل!! سالم اليامي صوت الاخدود