حقق برشلونة الإسباني فوزا مستحقا على ضيفه أرسنال الإنجليزي 3-1 في إياب الدور الثاني ليتأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وكان أرسنال قد حسم الفصل الأول من موقعته الثأرية مع رجال المدرب جوسيب جوارديولا بفوزه 2-1 في لقاء الذهاب، ولم يكن الفوز الثأري الذي حققه النادي اللندني ذهابا كافيا لإزاحة النادي الكتالوني الذي سيطر بشكل مطلق على لقاء الأمس لكنه كاد أن يودع المسابقة من خلال النيران الصديقة لأن مدافعه سيرجيو بوسكيتس أهدى الضيوف التعادل عن طريق الخطأ قبل أن ينجح تشافي في منحه التقدم مجددا (68) ثم أضاف ميسي هدف الحسم والتأهل. وفشل أرسنال في استعادة اعتباره من برشلونة والتخلص من عقدته أمام النادي الكتالوني لأن فريق المدرب الفرنسي فينجر لم ينجح سوى خلال اللقاء الذهاب في الخروج فائزا في أي من المباريات التي خاضها أمام منافسه أن كان على أرضه أو في "كامب نو" أو على ملعب محايد على غرار نهائي 2006 عندما حوّل الفريق الإسباني تخلفه بهدف لسول كامبل إلى فوز 2-1 بفضل هدفين من الكاميروني صامويل إيتو والبرازيلي البديل جوليانو بيليتي، فتوج باللقب للمرة الثانية بعد 1992 قبل أن يلحقه بلقب ثالث عام 2009 على حساب فريق إنجليزي آخر هو مانشستر يونايتد (2-0). وتواجه الطرفان للمرة الأولى في المسابقة ذاتها خلال دور المجموعات من موسم 1999-2000 عندما تعادلا ذهابا في برشلونة 1-1 قبل أن يفوز النادي الكتالوني إيابا في ويمبلي 4-1 حين كان مدربه الحالي جوسيب جوارديولا قائدا للفريق. ثم تواجه الفريقان الموسم الماضي أيضا خلال الدور ربع النهائي فتعادلا ذهابا 2-2 في لندن بفضل ركلة جزاء نفذها قائد "المدفعجية" وصانع ألعابه الإسباني سيسك فابريجاس قبل 5 دقائق من النهاية، قبل أن يفوز النادي الكتالوني إيابا على أرضه 4-1 بفضل رباعية من ميسي بعدما افتتح الدنماركي نيكلاس بندتنر التسجيل للنادي اللندني الذي تأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة الحادية عشرة على التوالي من أصل 13 مشاركة حتى الآن، وهو بلغ الدور ربع النهائي في الأعوام الثلاثة الأخيرة لكن مشواره توقف هذه المرة في "كامب نو". وفي المباراة الثانية، جدد شاختار دانييتسك الأوكراني فوزه على ضيفه روما وبلغ ربع نهائي للمرة الأولى في تاريخه بعدما تغلب عليه 3-0، على ملعب "دونباس آرينا" في دانييتسك وامام 50 الف متفرج. وهي المرة الأولى التي يتغلب فيها شاختار دانييتسك على أحد الفرق الإيطالية ذهابا وإيابا، كما هي المرة الأولى التي يبلغ فيها الفريق الأوكراني الدور ربع النهائي للمسابقة مؤكدا نتائجه الرائعة في الأعوام الأخيرة، علما بأنه وضع قبل عامين أوكرانيا على خارطة الألقاب وأعاد لبلاده بعض أمجاد الحقبة السوفياتية بعدما توج بطلا لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي على حساب فيردر بريمن الألماني 2-1 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1-1). وكان اللقب الأول لأوكرانيا على الصعيد القاري منذ الحقبة السوفياتية عندما كان دينامو كييف من كبار القارة العجوز بقيادة مدربه الأسطوري فاليري لوبانوفسكي، الذي توفي في 2002، إذ توج بلقب مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1975 على حساب فرنشفاروس المجري (3-0)، ثم أحرز لقبا ثانيا في المسابقة ذاتها عام 1985 على حساب اتلتيكو مدريد الإسباني (3-0)، إضافة لفوزه بلقب كأس السوبر الأوروبية عام 1975 ووصوله إلى نصف نهائي مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة عامي 1977 و1987.