بدأ الخوف يسكن قلوب الفنانين المصريين، بعد الفوز الذي حققه الإسلاميون، خاصة المتشددون منهم في الانتخابات الجارية في مصر، ولم يُخف الفنان عادل إمام تخوفه من المتشددين السلفيين، رغم أنه عاد ليقول إنه لا يخشى وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم، وتحدث عن مصاهرة ونسب يجمع عائلته منذ زمن طويل بأحد الإخوان المسلمين، وقال إنه يعرف فكرهم جيدا، ولا يُقلقه بلوغهم الحكم إن أراد الشعب المصري ذلك. عادل إمام بطل عدد من الأفلام التي انتقدت الإسلاميين، مثل "الإرهابي وبخيت وعديلة والوزير والإرهابي والكباب" كان يعلن صراحة عداءه للإسلاميين، وهو ما جعل الكثير منهم، وخاصة المرحوم عبد الحميد كشك، يقصفونه بالثقيل، حيث كانوا يقولون إن الشعب العربي والدول الإسلامية في حاجة إلى إمام عادل وليس إلى عادل إمام، الذي يضحك على ذقون البسطاء من الشعب، وتشجيع الشغب في المدارس التعليمية منذ مسرحيته الشهيرة "مدرسة المشاغبين"، التي وصفوها بالانحراف الخطير، لأنها ضحك مبتذل، من دون أن تحمل أي رسالة فنية، عادل إمام الذي لم يكن موقفه مشرفا في الثورة المصرية، والبالغ حاليا من العمر 71 سنة، عاد في المدة الأخيرة بقوة للعمل، حيث بدأ تصوير مسلسل وفيلم في نفس الوقت، رغم أن رصيده من المسلسلات شبه معدوم. وأعرب الكثير من الفنانين والفنانات، ومنهن ناديا الجندي، وإلهام شاهين، صراحة تخوفهم من أن يصل السلفيون للحكم، لأن الجميع يعرف رأيهم في الفن، خاصة المبتذل منه، ولن يكون لهم من رأي سوى توقيف الكثير من الأفلام الراقصة، ومنع تصوير الكثير من المشاهد، فالسلفيون يصفون كتابات صاحب جائزة نوبل في الأدب نجيب محفوظ بالتي لا تنفع المجتمع المصري، فما بالك بتمثيل مثل هاته الأعمال المحرجة، أما المخرجة إيناس الدغيدي التي أثارت ومازالت الرأي العام المصري بأفلامها وبأفكارها التي تدعو إلى الإباحية، فاختصرت رأيها في القول: بأنها ستهاجر إلى بلد بعيد، ولن تدخل مصر بعد ذلك أبدا، إذا وصل الإسلاميون إلى الحكم، حتى وإن كانوا الإخوان المسلمين المتميزين بالاعتدال. دنيا الوطن