قضية المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان مع خادمة الفندق في نيويورك لا تزال مغلفة بكثير من الغموض والتفاصيل المثيرة. ومؤخرا أصدر كان كتابا قال فيه إن ماحدث مع الخادمة في غرفته بالفندق في نيويورك كان "بالتراضي ولكنه غباء". روابط ذات صلة * إسقاط الإتهام عن ستراوس- كان في قضية تحرش جديدة * عاملة الفندق ترفع دعوى قضائية مدنية ضد ستراوس-كان * اسقاط التهم عن الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي ستراوس كان اقرأ أيضا موضوعات ذات صلة * الاتحاد الاوروبي الكتاب الجديد من تأليف المؤرخ الشخصي لستراوس كان وهو ميشيل توبمان ، ويقول المؤلف إنه يحمل رواية كان لتفاصيل لقائه وخادمة تدعى نافيساتو ديالو في فندق سوفوتيل في نيويورك في الرابع عشر من شهر مايو/ايار من العام الحالي ، وهو اللقاء الذي اتهمته الخادمة بعده بمحاولة اغتصابها. ويقول الكتاب إن الخادمة كانت البادئة بتوجيه نظرات موحية لستراوس كان أثناء خروجه عاريا من الحمام في غرفته، وبدوره فسر كان تلك النظرات على أنها دعوة. ولكن محامي الخادمة رفضوا ذلك الزعم. كانت سلطات الإدعاء الأمريكية قد أسقطت الدعوى الجنائية عن ستراوس كان بعد أن قطعت المحاكمة شوطا طويلا ، عندما تبين لهم أن الخادمة المدعية ، 32 سنة، قد كذبت بشأن بعض تفاصيل ادعائها. ومع ذلك فإن نافيساتو لا تزال تواصل معركتها القانونية بقضية مدنية تطالب فيها بتعويض من ستراوس كان. الكتاب الجديد يحمل عنوان "حكايات دومينيك ستراوس كان العاطفية" وقد بدأ بيعه في الأسواق الخميس، ومن المتوقع أن يحقق مبيعات بأرقام كبيرة. ومن المعتقد أن الكتاب يضم الرواية الأكثر تفصيلا لما وقع بين الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي والخادمة نافيساتو ديالو. ووفقا للكتاب فإن نافيساتو ديالو دخلت غرفة ستراوس كان وفاجأته وهو يخرج عاريا من حمامه، ووجهت له بعض النظرات الموحية والتي اعتبرها دعوة من جانبها. وقال ستراوس كان إن اللقاء الجنسي بينهما لم يتجاوز ست دقائق ، ويؤكد أن ما حدث كان "بالتراضي ولكنه غباء"، لإن الفضيحة اللاجقة لم تكلفه منصبه المرموق كرئيس لصندوق النقد الدولي فحسب ، بل قضت على آماله في الترشح لرئاسة الجمهورية الفرنسية في الإنتخابات المقررة في العام القادم. كما يؤكد الكتاب أن ستراوس كان يعتقد أن الخادمة كانت مدسوسة عليه ضمن مؤامرة لتدمير سمعته قبل الإنتخابات ، كما أنه يظن أنها سرقت هاتفه المحمول الخاص بصندوق النقد الدولي أثناء خروجها من الغرفة. ولكن محامي الخادمة ديالو ردوا بأن مؤلف الكتاب "يتحدث عن دعاوى مبتورة ووليدة التخيلات". وأصدر المحامون بيانا قالوا فيه إنهم يتطلعون لمناقشة ستراوس كان وجها لوجه في محاكمة جديدة لاستجلاء الحقيقة بشأن الافعال المشينة والمريضة التي ارتكبها في حق المدعية، وذلك في إشارة إلى دعوى التعويض المدني. وخلال الشهور القليلة الماضية كتب الكثير عن علاقة ستراوس كان بشبكة للدعارة في فرنسا، ولكنه نفى معرفته بأن النساء المتورطات في تلك الشبكة كن عاهرات. ولكن ستراوس كان اعترف بأنه كان يشارك في حفلات للجنس الجماعي وتبادل الزوجات. ومن المعتقد أن يثير الكتاب ضجة كبيرة في فرنسا وأن تلقى نظرية المؤامرة الواردة فيه بعض التعاطف ، ولكنه لن يكون كافيا أبدا لإعادة بناء إنجازات ستراوس كان السياسية والمهنية بعد أن مرغها في الوحل. بي بي سي