تفقد معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري مساء أمس عدداً من الطرق والمواقف في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها، وتجول معاليه على الطريق الدائري بعرفات والطريق رقم (9) المخصص للنقل الترددي لحجاج تركيا والطريق رقم (8) المخصص للنقل الترددي لحجاج جنوب شرق آسيا، الذي تم إعادة سفلتتها وتنفيذ مختلف عوامل السلامة عليها وأعمال الإنارة الجديدة. واطلع الدكتور الصريصري خلال جولته على مواقف الجزارين الجديدة والحواجز الخرسانية الموضوعة حديثاً لفصل اتجاهي الطريق الدائري في عرفات بطول يبلغ (4.5) كلم. كما اشرف معاليه على جاهزية بعض الطرق الطولية والعرضية والمنشآت عليها من جسور وعبارات وحمّايات لتسهيل تنقل حجاج بيت الله الحرام بين هذه الأماكن إضافة إلى وسائل السلامة على هذه الطرق من لوحات إرشادية وتوجيهية متنوعة وسياجات وأعمال إنارة وغيرها . ووقف معالي وزير النقل على مقر فرقة الطوارئ المساندة في عرفات، واستمع لشرح موجز عن استعدادات الفرق من معدات متنوعة وفنيين مجهزين للعمل قبل وأثناء وبعد موسم الحج لتقديم الخدمات المطلوبة. واشار معاليه عقب جولته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى اكتمال مشاريع الوزارة في المشاعر المقدسة لهذا العام، مبيناً أن الجديد في هذا العام هو إعادة تأهيل طريق رقم 9 وطريق رقم 8 بشكل كامل من سفلتة وعوامل سلامة مختلفة وإنارة وما إلى ذلك، كما تقوم الوزارة على مدار الساعة بمسح للطرق كافة وصيانتها أولاً بأول. وعن الخطط المستقبلية للوزارة في المشاعر المقدسة قال معاليه: نحن نعمل مع منظومة من الأجهزة الحكومية التي تعمل في المشاعر المقدسة وذات الصلة بأمور الحج وهناك تنسيق بين الأجهزة الحكومية والمسؤولين في هذه الأجهزة، وعندما ينتهي الحج هناك لجان تقوم بالتنسيق وبدراسة أوضاع الحج وبناء على الدراسة والرصد تعد كل جهة خطة تقوم بتنفيذها للحج القادم وتعرض على اللجان المختلفة لإقرارها ومن ثم تنفيذها، وأفاد أن قطار المشاعر الذي يعمل بطاقته الكاملة هذا العام سيتم ربطه بقطار الحرمين الشريفين، مشيراً إلى هناك مترو تقوم به شركة البلد الأمين يشرف على تنفيذها معالي أمين العاصمة المقدسة أسامة البار، وهذه الشركة ستقوم قريباً بتنفيذ الربط بين قطار المشاعر وقطار الحرمين الشريفين وأيضا النقل العام داخل مدينة مكةالمكرمة.
ونوه معاليه خلال حديثه ل»واس» إلى أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمارمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الذي اعتمد له أكثر من ثلاثة وعشرين مليار ريال في المرحلة الأولى، يتضمن في أهم بنوده توفير نقل عام كفء في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأبان معالي وزير النقل أن قطار الحرمين الشريفين ينفذ على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تحديد مسار القطار وبناء المسار، وما يسمى بالأعمال البدنية من جسور وعبارات وغيرها ليصبح جاهزاً لوضع القضبان عليه، أما المرحلة الثانية فهي بناء المحطات ويتضمن المشروع على خمس محطات، محطة في مكةالمكرمة وأخرى في المدينةالمنورة ومحطتان في جدة إحداهما في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، والخامسة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، هذا الجزء تم ترسيته على مقاولين ماعدا محطة المطار، وبدأ العمل في هذه المحطات، أما محطة المطار فستنفذ خلال مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وما يخص المرحلة الثالثة والأخيرة وهي تصنيع القطارات وربط الاتصالات والقضبان الحديدية وكهرباء الطريق ومرحلة التشغيل التي تمت ترسيتها مؤخراً على تحالف سعودي إسباني. وقال: الآن نحن في إطار إعداد العقد للتوقيع عليه وإن شاء الله بعد التوقيع سيبدأ العمل فيه وسيكون هذا القطار مختلفاً تماماً عن جمع القطارات في المشاعر حيث تكون سرعته لا تقل عن 300 كلم / الساعة، وسيعمل على خدمة الحجاج والمعتمرين، كما سيتم الاستفادة منه للركاب الآخرين على طوال السنة. وأكد الدكتور الصريصري أن الوزارة أنهت إجراءات نزع أكثر من 90% من العقارات المملوكة، وبدأ تعويض العديد ممن نزعت ملكياتهم وانتهت إجراءات التعويض ونحن مستمرون في ذلك.
وعن نية الوزارة في استخدام وسائل بديلة للنقل في المشاعر قال معاليه: هناك بالإضافة إلى قطار المشاعر الذي يحمل على متنه أكثر من نصف مليون حاج يوجد ثلاثة طرق ترددية وهي مخصصة للدول التي لديها عدد كبير من الحجاج، وقد ثبت نجاح هذه الخطوط خلال تطبيقها، مبيناً وجود مشروع لبناء خطين تردديين جديدين تقوم بتنفيذهما وزارة الحج، لافتا الانتباه إلى أنه عندما تكتمل هذه المشاريع فلن يحتاج إلى أي بدائل.