استقبل سكان قطاع غزة والضفة الغربية يوم الثلاثاء مئات الفلسطينيين المحررين من السجون الإسرائيلية استقبالا حافلا لدى عودتهم مقابل الإفراج عن جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي الذي احتجزته حركة حماس لأكثر من خمس سنوات. و احتشد في رام الله الآلاف في مقر الرئاسة الفلسطينية لتحية الأسرى المحررين لدى وصولهم إلى الضفة الغربية، في حين أعلنت غزة يوم الثلاثاء عطلة وطنية وأغلقت المدارس بهذه المناسبة. وتحول الطريق إلى الحدود المصرية مع غزة الى منطقة عسكرية وجرى إغلاقه،وانتظر عشرات الرجال الملثمين المدججين بالسلاح التابعين لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في موكب لمرافقة الحافلات التي تقل الرجال المحررين شمالا الى مدينة غزة. وأعلنت حماس التي خطف مسلحوها شاليط في غارة عبر الحدود عام 2006 أن تبادل الأسرى انتصار على إسرائيل واثبات لصحة سياسة المقاومة المسلحة على سياسة السعي وراء السلام التي يتبعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبمقتضى الصفقة تطلق إسرائيل سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل استعادة شاليط. وقضى بعض الأسرى 30 عاما خلف القضبان بسب الهجمات العنيفة على إسرائيل واحتلالها للأرض التي استولت عليها في حرب عام 1967. ونقل أكثر من 100 من السجناء الذين أطلق سراحهم وعددهم 477 في المرحلة الأولى للتبادل إلى الضفة الغربية ونقل الباقون إلى غزة بخلاف 41 من المقرر أن ينقلوا جوا من القاهرة إلى المنفى في تركيا وسوريا وقطر. وتعهدت حماس وجماعات نشطاء أخرى في غزة باحتجاز مزيد من الإسرائيليين رهائن لمبادلتهم إلى أن يتم تحرير جميع الفلسطيين الذين لا يزالون قابعين في السجون الإسرائيلية وعددهم خمسة آلاف. وقال موسى أبو مرزوق "من بقي من الأسرى هؤلاء لا مجال غير أن يخرجوا من السجون وان لم يخرجوا بطريقة عادية فسيخرجوا بطرائق أخرى حيث كل الآليات متاحة أمام الشعب الفلسطيني لخوضها حتى يفرج عن كامل السجناء