وجه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسالة قاسية اللهجة إلى دمشق بختام اجتماعهم في لوكسمبورغ الاثنين، فقالوا إن على الرئيس بشار الأسد التنحي وإفساح المجال لحصول انتقال في السلطة، وقالوا إن القمع المتواصل ضد المحتجين في البلاد قد يصل إلى درجة الجرائم ضد الإنسانية. ورحب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيانهم بتشكيل المجلس الوطني السوري الذي يضم قوى المعارضة، في موقف يأتي بعد يوم واحد على تحذير دمشق من مغبة الاعتراف به. كما أعربوا عن "خيبة أملهم العميقة" حيال فشل مجلس الأمن في إصدار قرار حول الوضع بذلك البلد. وأشار البيان إلى أن الاتحاد يرجح بأن يقوم بتشديد العقوبات على الشخصيات المسؤولة عن القمع وانتهاك حقوق الإنسان في سوريا. وفي دمشق، كان مفتي سوريا، الشيخ أحمد بدر الدين حسون، يهدد العواصم الغرب بوجود من وصفهم ب"الاستشهاديين" على أراضيها. وقال حسون، في تصريحات نقلها التلفزيون السوري وأدلى بها حسون أمام وفد لبناني: "في اللحظة التي تقصف فيها أول قذيفة على سوريا ولبنان فسينطلق كل واحد من أبنائهما وبناتهما ليكونوا استشهاديين على أرض أوروبا وفلسطين." وأضاف حسون: "أقول لكل أوروبا وأمريكا، الاستشهاديون عندكم الآن، إن قصفتم لبنان أو سوريا فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم." ميدانياً، أكد نشطاء سوريون الاثنين، سقوط 31 قتيلاً على الأقل، في موجة جديدة من المواجهات بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة، في عدد من المدن السورية الأحد، في الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس السوري أن "الإصلاحات"، التي تقوم بها حكومته، "لاقت تجاوباً كبيراً من الشعب السوري." وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتلى بينهم 14 مدنياً، و17 من القوات الحكومية، وذكر أن نحو نصف القتلى سقطوا في "حمص"، والتي شهدت مقتل 10 مدنيين و5 عسكريين، بينما شهدت "أدلب" مقتل 8 عسكريين، فيما قُتل مدني و3 عسكريين في "حماة"، و3 مدنيين في "ريف دمشق"، إضافة إلى مقتل عسكري في درعا.