طالب عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري بشار الأسد بتدخل عسكري في سوريا -على غرار ما حصل في ليبيا- لإسقاط نظام الأسد، معتبرا أن "التدخل العسكري لا يعني الاحتلال"، ومنتقدا المساعي لتشكيل مجلس انتقالي كما حدث بليبيا. وقال خدام -في رسالة إلى "ثوار سوريا"، منتقدا بعض أطراف المعارضة السورية- إن بعض الأصوات بدأت بالمطالبة بإرسال مراقبين دوليين عوضا عن التدخل العسكري، وذلك تحايل لتغطية ما دعاها مواقفهم الانهزامية. وأضاف خدام -الذي انشق عن النظام في عام 2005 ويقيم بالعاصمة الفرنسية باريس منذئذ- إن هذه الطريقة لا يمكن أن تسقط النظام، وتساءل عما كان سيفعله معمر القذافي في الثورة الليبية وفي الشعب الليبي، لو أن المعارضة الليبية لم تطلب التدخل العسكري الدولي. وأشار إلى أن "التدخل العسكري لا يعني الاحتلال، وقد ذهب عصر الاستعمار، وإنما يعني مساعدة الشعوب في التخلص من أنظمتها القمعية والفاسدة". وتابع خدام -في رسالته التي نشرت على موقع "سوريا الحرة" التابع لجبهة الخلاص الوطني في سوريا- "رسالتي لكم أيها الشباب أن توحدوا أنفسكم، وأن تدركوا أن مسؤوليتكم التاريخية عظيمة في إنقاذ سوريا وفي كتابة مستقبلها، وأن تغلقوا آذانكم أمام أصوات المعارضين الذين يعيشون في أمان واستقرار مع عائلاتهم وفي إدارة مصالحهم، ويرفضون تدخل المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري، ووقف المجازر وتمكين السوريين من إسقاط النظام". واعتبر أن هؤلاء المعارضين ليسوا هم الذين يذبحون وليست عائلاتهم المضطهدة والمشردة، وليس أبناؤهم الذين يتعرضون للاعتقال والتعذيب، وإنما أنتم الذين تتحملون عبء الكفاح من أجل تحرير سوريا وصيانة كرامة الشعب السوري. وانتقد خدام المحاولات الجارية حاليا في أوساط بعض المعارضة السورية في الخارج لإنشاء مجلس انتقالي على غرار المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، معتبرا أن "الدعوة إلى مجالس انتقالية هي محاولة من بعض أطراف المعارضة لتوظيف دماء الشهداء وآلام ومصاعب السوريين لتحقيق مكاسب انتهازية وركوب موجة الثورة". المصدر: يو بي آي