أزاحت قوافل التدريب الإلكتروني المنتشرة في قرى المملكة العربية السعودية؛ ضمن خطة تعميم ثقافة الإنترنت ؛ رهبة كبار السن من استخدام التقنية الحديثة ، فيما حفزت فضول الصغار للتعلم أكثر، والإبحار في عالم شبكة المعلومات العالمية . وأتاحت القافلة فرصة جديدة ثمينة لكبار السن في القرى للتعرف على مجالات استخدام الإنترنت وخدماته وسهولة التعامل معه والولوج إلى معين لا ينضب من المعلومات من كل أنحاء العالم تجمع العلوم والثقافة وكل جوانب الحياة من تجارة ومعاملات وحتى ترفيه ، إلى جانب خدمات منها إنشاء عناوين إلكترونية للبريد والتواصل المرئي مع الأبناء الذين يدرسون في خارج المملكة ، وإنشاء حسابات إلكترونية للمعاملات الحكومية ، والبنكية ، إضافة إلى تصفح المواقع الثقافية والاجتماعية والتسويقية. أما الصغار فكان نهمهم للتعلم واضحا لم يتوقف عند تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ، بل امتد للبحث عن كيفية الدخول لمواقع الترفيه الإلكتروني ، وتحميل برامج متنوعة وخاصة ما يتعلق بالهواتف الذكية. وكذا الحال مع الشباب خصوصا خريجي الثانويات العامة في القرى البعيدة عن المدن ، إلا أن تركيزهم انصب على التسجيل في مواقع الجامعات ، والتعليم العالي ، ومراكز تعلم اللغات ، إضافة إلى إنشاء المدونات ، والتواصل مع الأصدقاء ومشاركة الصور ، وملفات الفيديو . وركزت مبادرة " قوافل التدريب الإلكتروني " أساسا على محو أمية الحاسب الآلي في قرى المملكة في مبادرة وطنية ، تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة متخذة القافلة أسلوبا حديثا ومرنا في التعليم والتدريب .