أكد نجم كرة القدم البرازيلي رونالدو يوم أمس الإثنين قراره بوضع حد لمسيرته الكروية عن سن 34 عاما بسبب مشاكل بدنية. وبدأ رونالدو المتوج باللقب العالمي مرتين مع منتخب بلاده عامي 1994 و2002، متأثرا في مؤتمر صحافي بمقر نادي كورينثيانز، وقال "أضع حدا لمسيرتي كلاعب محترف". واضاف رونالدو الملقب بالظاهرة "في العامين الأخيرين، تعرضت لسلسلة طويلة من الإصابات من جانب إلى آخر ومن ساق إلى أخرى ومن عضلة إلى أخرى، هذه الآلام دفعتني إلى التعجيل بوضع حد لمسيرتي الكروية . واضاف "منذ 4 اعوام في ميلانو، اكتشفت بانني اعاني من مشكلة قصور في الغدة الدرقية ويتعين عليه تناول هرمونات ممنوعة في كرة القدم لعلاجها لانها تعتبر مواد منشطة" . وبحسب رونالدو فان هذه المشكلة هي مصدر مشاكل زيادة وزنه والتي ادت الى تسميته ب"الضخم" في ختام سنواته الخمس في ريال مدريد الاسباني (2002-2007). وتابع "سيندم كثيرون اليوم لإطلاق نكت حول زيادة وزني. ليس لدي اي ضغينة ضد اي شخص". وكان رونالدو الذي يملك الرقم القياسي بعدد الاهداف المسجلة في كأس العالم (15)، كشف سابقا انه يتوقع اعلان اعتزاله في نهاية 2011، لكن الاصابات التي لاحقته وخروج فريقه كورنثيانز من مسابقة كوبا ليبرتادوريس، من العوامل التي سرعت في اتخاذ قراره باعلان اعتزاله قبل الموعد الذي كشف عنه سابقا. وتوج رونالدو خلال مسيرته الرائعة بجميع الالقاب الممكنة باستثناء لقبي كوبا ليبرتادوريس ودوري ابطال اوروبا، كما ان النجم البرازيلي احرز جائزة الإتحاد الدوليلافضل لاعب في العالم في ثلاث مناسبات اعوام 1996 و1997 و2002 . ودافع رونالدو عن الوان اهم الاندية الاوروبية على الاطلاق وهي برشلونة وريال مدريد الاسبانيان وانتر ميلان وميلان الايطاليان، وبدأ مشواره الاحترافي عام 1993 مع كروزيرو لكن سرعان ما تحول للعب في القارة الاوروبية حيث خطف الاضواء مع ايندهوفن بين 1994 و1996 قبل الانضمام الى برشلونة الذي توج معه بلقب الكأس الاسبانية (1997) وكأس الكؤوس الاوروبية (1997) وكأس السوبر المحلية (1996). كما توج مع انتر ميلان بلقب كأس الاتحاد الاوروبي (1998) ومع ريال مدريد بلقب الدوري الاسباني (2003 و2007) والكأس القارية (2002) وكأس السوبر المحلية (2003). اما على الصعيد الدولي، فخاض رونالدو 97 مباراة مع "سيليساو" سجل خلالها 62 هدفا، وهو شارك في كأس العالم ثلاث مرات (لم يخض اي مباراة في نهائيات 1994) وتوج باللقب مرتين (1994 و2002) وبلقب كوبا اميركا مرتين (1997 و1999) وكأس القارات مرة واحدة (1997). وتعرض رونالدو الى 3 اصابات خطيرة في ركبته في مسيرته الكروية اعوام 1999 و2000 و2008 حيث اضطر الى اجراء 3 عمليات جراحية. سجل رونالدو اهدافا بالجملة في صفوف اعرق الاندية الاوروبية، لكنه سيبقى في الذاكرة طويلا للانجازات التي حققها خلال نهائيات كأس العالم. لفت تألقه اللافت في صفوف الفريق الهولندي حيث سجل له 54 هدفا في 57 مباراة انظار نادي برشلونة الاسباني فلم يخيب امال انصار الفريق الكاتالوني بتسجيله 47 هدفا في 49 مباراة في موسم واحد قضاه في صفوف الفريق، وقاده الى كأس الكؤوس الاوروبية. اختير افضل لاعب في اوروبا بعام 1996، ثم ما لبث ان ترك برشلونة بسبب اختلاف في وجهات النظر مع رئيس النادي السابق لويس نونيز. كان يأمل بانهاء مسيرته في نهاية العام الحالي لكن الاصابات المتكررة وخروج كورينثيانز من كأس ليبرتادوريس الاميركية الجنوبية عجلتا بقرار وضع حد لمسيرته نهائيا.