تفقد القهوة تأثيرها المُنبه عند احتسائها بكمية معينة. وفي هذا السياق تقول لوسي نوسباوم، عضو رابطة أخصائيي التغذية بمدينة بون غربي ألمانيا، إنه بدءاً من هذه الكمية التي يطلق عليها "نقطة الكسر" «Point Break» تتتسب القهوة في زيادة العصبية والإثارة وقلة التركيز. وهذا يعني أن احتساء قدحاً آخر من القهوة بعد الوصول لهذه الكمية لا يُسهم في زيادة النشاط والتركيز، بل على العكس يقللهما. وأشارت أخصائية التغذية إلى أن الأشخاص الذين يحتسون القهوة كثيراً جداً، لا يكونون مدمنين لها، وإنما معتادين عليها فقط. ومع ذلك، فإنهم يعانون تحت وطأة ما يُعرف باسم "صداع الانسحاب"، الذي يصيب بعض الأشخاص الذين لا يحتسون جرعة القهوة المعتادة. وفي هذه الحالة تثير مادة الكافيين ضغط الدم لفترة قصيرة. وفي حال عدم إمداد الجسم بجرعة جديدة من القهوة، فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بصداع الانسحاب. ومَن يرغب في الإقلاع عن عادة احتساء القهوة بسبب معدته الحساسة مثلاً، فليس أمامه سوى الانتظار، حيث تقول نوسباوم :"يتوجب عليّ أن أتعايش مع صداع الانسحاب، والذي يمكن أن يستمر لبضعة أيام.