- صنعاء- الفرنسية نُقل رئيس الوزراء اليمني، علي محمد مجور، اليوم السبت، إلى السعودية لتلقي العلاج، بعد أن أصيب أمس الجمعة في قصف استهدف القصر الرئاسي، فيما تجددت المواجهات في تعز (جنوب غرب) وصنعاء، ما أسفر عن سقوط قتيل.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أنه إلى جانب مجور، نقل إلى السعودية للعلاج رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس، ونظيره لشؤون الدفاع والأمن راشد محمد العليمي.
وأفاد مصدر طبي أن حالة الرئيس علي عبدالله صالح، الذي نقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة بعد إصابته في الهجوم، "مستقرة" و"لا تثير القلق"، وقال المصدر: إن المسؤولين الأربعة "سيواصلون علاجهم في السعودية"، حيث المنشآت الطبية أفضل تجهيزا من اليمن.
أما الرئيس اليمني فقد قال مسؤول يمني كبير: إنه أصيب "إصابة طفيفة في الرأس"، في حين أن هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) كانت قد كشفت، اليوم السبت، أن الرئيس اليمني أصيب بشظية استقرت قرب قلبه وبحروق من الدرجة الثانية في الصدر والوجه، أثناء الهجوم على قصره. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية، إنها علمت من "مصادر قريبة من الرئيس" أن شظية يبلغ طولها حوالي 7.6 سنتيمترات استقرت تحت قلبه. وكان صالح قد أكد أنه بخير في كلمة صوتية بثها التليفزيون الرسمي مساء الجمعة بعد القصف على مسجد القصر الرئاسي، والذي أسفر عن مقتل 7 ضباط.
واتهم صالح آل الأحمر الذين يخوضون منذ أيام معارك دامية مع قواته باستهدافه، متوعدا بمحاربتهم وملاحقتهم.
وأعقب الهجوم قصف لمقار آل الأحمر في جنوب العاصمة بالقرب من القصر الرئاسي، وقتل 10 أشخاص وجرح 35 آخرون في القصف الذي نفذه الجيش أمس الجمعة على منزل الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر في جنوب صنعاء، على ما أفاد اليوم السبت مكتب الأحمر.
واليوم السبت، استمر تبادل إطلاق النار متقطعا في حي الحصبة شمال صنعاء الذي شهد لليلة الخامسة على التوالي اشتباكات عنيفة بقذائف الهاون والصواريخ بحسب شهود عيان، وأفادت مصادر طبية، أن مدنيا قتل وأصيب آخرون بالرصاص أو بشظايا قذائف.