تشير التصريحات التي أدلى بها مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي)ليون بانيتا إلى أن الغارة الأميركية التي أسفرت عن قتل أسامة بن لادن تمخضت عن معلومات استخبارية بخصوص تنظيم القاعدة ولائحة المطلوب تصفيتهم. وكشف تقرير لمعهد ستراتفور للدراسات الاستخبارية أنه أيًّا كانت المعلومات التي تم الحصول عليها من منزل بن لادن، فإن أجهزة المخابرات الأميركية مسحت المنزل شبرا شبرا وتعكف الآن على تحليل المعلومات.
ويضيف التقرير -نقلا عن بانيتا- أن الغارة التي وقعت في الثاني من مايو/أيار الجاري سمحت لفريق استخباري متخصص بالدخول على مخبأ بن لادن ومصادرة العديد من أجهزة الكمبيوتر ووثائق وعينات عشوائية من الحمض النووي تعود لأشخاص لم يتم التعرف على هوياتهم بعد يعتقد أنهم كانوا على صلة بزعيم القاعدة طيلة فترة اختبائه في المنزل المحصن.
استجواب يضاف إلى ذلك أن بانيتا أكد أن زوجة بن لادن وأحد أبنائه لا يزالان قيد الاستجواب من قبل المخابرات الأميركية للحصول على مزيد من المعلومات.
ويلفت تقرير ستراتفور الانتباه إلى أن أجهزة الكمبيوتر والذاكرات المحمولة (فلاش ميموري) وغيرها من الوثائق الإلكترونية تشكل قاعدة معلوماتية هامة لأن بن لادن خلال وجوده في المنزل المستهدف لم يستخدم أي اتصالات إلكترونية حرصا على عدم اعتراضها من قبل أجهزة الاستخبارات بمختلف جنسياتها.
وفي قراءته لهذا المعطيات، اعتبر تقرير ستراتفور أن الهدف الرئيس من تحليل المعلومات سيصب حتما في خدمة تتبع وتعقب العناصر القيادية في تنظيم القاعدة والعاملة في الأنشطة الميدانية التي ابتعد عنها بن لادن عمليا -بسبب ظروف اختبائه- منذ عدة سنوات.
لائحة المطلوبين وحدد التقرير عدة أسماء رجح أنها ستكون المستهدفة على القائمة الأميركية بعد مقتل بن لادن وهي:
1-أيمن الظواهري: الساعد الأيمن لبن لادن الذي يعتقد أنه صانع القرار الفعلي في التنظيم منذ ظهوره علنا مع تنظيم القاعدة في أفغانستان في يونيو/حزيران 2001.
2-أبو يحيى الليبي: أحد المنظرين لتنظيم القاعدة الذي ظهر في عدد من التسجيلات المصورة للتنظيم.
3-سيف العدل وهو مصري يعتبر الرجل الثالث في التنظيم أو القائد العملياتي وسبق أن شغل منصب رئيس الجهاز الأمني للقاعدة وهو في الوقت الراهن القائد العسكري العام والمخطط الإستراتيجي للتنظيم.
عزام الأميركي يشار إلى أن معلومات سابقة كانت قد تحدثت عن فراره إلى إيران بعد سقوط حكومة طالبان في أفغانستان عام 2001، ويتمتع بخبرة كبيرة في الحياة الأميركية وله صلات قوية في غويانا مسقط رأس والده. 4-الشكور جمعة: من مواليد غويانا عاش وترعرع في بروكلين وفلوريدا بالولايات المتحدة قبل أن ينضم إلى معسكر تدريب للمجاهدين في أفغانستان أواخر عام 1995، وقد أدرج اسمه مطلوبا من قبل السلطات الأميركية على خلفية تورطه في التآمر على تفجير مترو للأنفاق في نيويورك عام 2009.
5-آدم غادان (عزام الأميركي) وهو مواطن أميركي من كاليفورنيا هاجر إلى باكستان عام 1998 بعد اعتناقه الإسلام، عمل أولا مترجما لتنظيم القاعدة قبل أن يتحول إلى ناطق إعلامي باسم التنظيم. وراجت معلومات العام الماضي عن اعتقاله في باكستان تبين فيما بعد أنها غير صحيحة.
6-ماتير محمد: أحد عناصر القاعدة يقف خلف محاولة تفجير طائرة أميركية بسائل متفجر قبل خمس سنوات.
7-سعد بن لادن نجل أسامة الذي ساعد عائلته على الهرب من أفغانستان إلى إيران عام 2001 ويعتقد أنه من دوائر صنع القرار في القاعدة ويقال إنه عاد إلى شمال باكستان.
8-خالد حبيب وهو عربي (مغربي أو مصري) يقود عمليات القاعدة في جنوبأفغانستان منذ عام 2006 قبل أن يتحول بعد عامين إلى القائد الميداني للقاعدة في جنوبأفغانستان وشمال باكستان. المصدر : الجزيرة