إسلام آباد - جمال اسماعيل؛ الرياض - ناصر الحقباني أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أمس، مقتل مسؤول عمليات تنظيم القاعدة «أبو حفص النجدي»، وذلك في غارة شنها سلاح الجو التابع للحلف على موقع استضاف اجتماعاً لمتمردين بارزين في منطقة دانغام بولاية كونار (شرق) في 13 الشهر الجاري. ورجح الحلف سقوط أعضاء آخرين في «القاعدة»، أحدهم يعرف ب «وقاص» في الغارة، من دون ان يوضح سبب تأخير إعلان مقتل مسؤول «القاعدة» لنحو أسبوعين. وفي الرياض، أكّد أحد أشقاء المخلفي ل «الحياة» نبأ مقتل شقيقه صالح، المطلوب الرقم 35 على لائحة ال 85 مطلوبا الصادرة عن وزارة الداخلية السعودية، من دون ذكر تفاصيل المعلومات التي وردت للعائلة، في حين قال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل«الحياة» أن الجهات الأمنية السعودية تسعى للحصول على أدلة كافية تؤكد هوية القتيل. وبحسب معلومات «الحياة»، فإن المخلفي كان غادر السعودية إلى الإمارات العام 2005 قبل أن يتزوج، ومنها إلى أفغانستان عن طريق إيران، للانضمام إلى تنظيم «القاعدة». وأكدت معلومات أنه كان يتنقل بين أفغانستانوإيران وباكستان. وأوضح الحلف الأطلسي ان المخلفي «يصدر عادة تعليمات بتنفيذ عمليات لخطف أجانب، ويتولى توجيه هجمات انتحارية تستهدف مسؤولين حكوميين، بينهم ملك زرين، الزعيم القبلي الموالي لحكومة الرئيس حميد كارزاي في شرق افغانستان، الذي أمر باغتياله قبل ساعات من العملية». وأضاف ان «النجدي واحد من 25 ناشطاً في القاعدة قتلوا في افغانستان خلال عمليات نفذت هذا الشهر، أي قبل حلول فصل الصيف الذي يشهد عادة تصاعداً في القتال». في المقابل، احرق مقاتلو «طالبان» 13 شاحنة إمدادات ل «الناتو» في مدينة غزني (جنوب)، وشاحنتين أخريين في جلال آباد. وغداة هروب حوالى 500 أسير من حركة «طالبان» من سجن قندهار (جنوب) الخاضع لحراسة مشددة، عبر نفق حفروه طيلة خمسة شهور، أكدت الرئاسة الأفغانية تآمر عناصر من السجن في العملية. ونقلت عن تقرير قدمه وزير العدل حبيب الله غالب الى كارزاي قوله إن «حفر نفق طوله 360 متراً يتطلب الوقت ومعدات نقل لا يمكن ألا يراها الحراس». صحيفة الحياة