سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مخرجات ورشة "بنيان مجتمعي" تكشف عن البرامج ذات الأولوية للأزواج والشباب والأطفال تهدف للإرتقاء بالجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية لقاطني وزوار مكة
أكدت مخرجات ورشة أمانة العاصمة المقدسة التي نظمتها لإيجاد منظومة متكاملة من الخدمات لقاطني وزوار مكةالمكرمة عنوان "بنيان مجتمعي" برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على سلسلة من البرامج ذات الأولوية للارتقاء بالجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية لقاطني وزوار مكةالمكرمة. حيث أوضح الأستاذ الدكتور عبدالوهاب بن عبدالرحمن نورولي رئيس مكتب سما للاستشارات المجتمعية والشبابية (بيت خبرة – جامعة الملك عبدالعزيز) بأن البرامج ذات الأولوية الأولى تمحورت حول الجانب الثقافي فئة الأزواج في تقديم استشارات أسرية مميزة لتقليل نسب الطلاق، فيما تضمنت فئة الشباب المهارات المهنية والحرفية في المناهج الدراسية والجامعية، وفي فئة الأطفال تمحورت البرامج حول إيجاد بيئة تربوية سليمة للطفل في الأسرة، أما الجانب الاجتماعي ففي فئة الأزواج تأصيل وإحياء دور الأب القدوة والأم الحاضنة في تكامل الأسري، وفي فئة الشباب تفعيل مشاركة الشباب في خدمة المجتمع وحل مشاكله، وفي فئة الأطفال إقامة مراكز اجتماعية متخصصة في كل حي تتيح التواصل المجتمعي مع الأطفال بصورة احترافية، أما الجانب الاقتصادي ففي فئة الأزواج التخطيط المالي للأسر المكية بشكل استراتيجي، وفي فئة الشباب توعيتهم بأهمية التجارة وبالفرص المتاحة والمحتملة، وفي فئة الأطفال ترسيخ فضيلة الصدقة لديهم، أما في الجانب البيئي فأوصت الورشة بوضع نظام رقابي بيئي وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب قي التطبيق. وأضاف د. نورولي بأن الورشة أوصت بتشكيل فريق عمل تنسيقي لمتابعة تنفيذ جملة من البرامج المميزة الهادفة للارتقاء بالجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية لقاطني وزوار مكةالمكرمة بكافة شرائحهم خلال الأعوام الثلاثة القادمة، على أن يضم الفريق أمانة العاصمة المقدسة والغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة، وجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة، ورجال الأعمال، والإدارة العامة للتربية والتعليم بالعاصمة المقدسة، وجامعة أم القرى، ووسائل الإعلام، وشركة البلد الأمين، إلى جانب اعتماد ميزانية ثابتة من قبل أمانة العاصمة المقدسة تضمن استمرار العمل، ومنح مواقع من الأمانة تستثمر لصالح البرنامج لتمويله وضمان استمراريته مستقبلاً، كما أوصت الورشة بتحديد البرامج ذات الأولوية استناداً للنتائج التي أظهرتها الورشة وتبني هذه البرامج من قبل الجهات ذات المسؤولية الاجتماعية وحث رجال الأعمال والجهات الأخرى على دعم هذه الأنشطة والبرامج ودعوة شركة البلد الأمين لدعم هذه الأنشطة والمشاريع، وإعداد خطة تنفيذية وآليات التواصل لإنجاحها، إلى جانب ضرورة تعميم مخرجاتها على جميع الجهات ذات العلاقة بما فيها الجهات الحكومية والقطاع الخاص والجهات الخيرية والأسرية إلى جانب عقد ورش عمل لاحقة لاستكمال استخراج المشاريع والأنشطة والتواصل مع المشاركين في الورشة عبر وسائل الاتصال المختلفة. جدير بالذكر بأن أمانة العاصمة المقدسة ومن خلال حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، تسعى إلى تقديم المزيد من الخدمات النوعية لأهالي وسكان مكةالمكرمة وزوارها الكرام، وتعد هذه الورشة إحدى صور هذا السعي الدؤوب للأمانة، تلبية لاحتياجات الفئات المختلفة، وتحقيقاً للتكامل الذي يصبوا إليه الجميع بما يحقق للعاصمة المقدسة الريادة في الأمن والأمان والرقي والازدهار بإذن الله تعالى.