حقق فريق الاتحاد فوزاً ثميناً على فريق الشباب قوامه أربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة النهائية لكأس خادم الجرمين الشريفين للأبطال مساء أمس على استاد الملك فهد بالرياض . بدأت المباراة قوية من الفريقين ولكن بتحفظ دفاعي كعادة كل المباريات النهائية وسط حضور جماهيري غفير , اعتمد الشباب في بداية القاء على محاولات تنويع اللعب و تحركات الأطراف من أجل خلخلة دفاع العميد واعتمد الشباب في الربع ساعة الأولى من عمر اللقاء على الكرات العرضية وهو ماسهل حصار مهاجم الليوث مهند عسيري داخل منطقة جزاء الاتحاد خاصة في ظل غياب الشمراني و تيجالي عن التشكيلة الساسية للقاء وهو ما أثار دهشة المتابعين وظهر دفاع العميد وحارس مرماه بصورة جيدة حرمت الشباب من تشكيل أي خطورة حقيقية . اعتمد الاتحاد على تحركات لاعبيه في وسط الملعب باندفاع بدني أقرب إلى المغامرة الهجومية تراجعت في منتصف الشوط الأول وظهر الفريدي وامبابي بصورة متواضعه , لولا غياب الخبرة في هجوم العميد لنجح في تشكيل خطورة كبيره على مرمى وليد عبدالله , شن لاعبوه غارات مكثفة من الهجمات على مرمى الليوث ولكن دفاع الشباب كان يقظ وزاد وليد عبدالله عن مرماه ببسالة خاصة في التسديدات القوية التي لجأ إليها لاعبي الاتحاد لفك التكتل الدفاعي لليوث . شهد الشوط الأول سرعة كبيرة من الفريقين ولكن عابه غياب التركيز على المرميين وإن كان الشباب أفضل نسبياً ولكن دون خطورة داخل الصندوق وعاب الاتحاد التراجع للخلف وهو ما أعطى الشباب فرصة السيطرة على وسط الملعب وظهر أحمد عطيف لاعب الشباب بصورة جيدة ولكن غياب الكثافة الهجومية لليوث حرمه من التسجيل, احتسب حكم اللقاء دقيقتين فقط وقت بدل الضائع قبل أن يطلق صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين دون أهداف . مع انطلاقة الشوط الثاني كانت جماهير الاتحاد على موعد مع النبأ السعيد عندما أحرز مختار فلاته هدف اللقاء الأول على يمين وليد عبدالله بعد تمريرة عرضية ولا أروع من أبوسبعان ليشعل اللقاء في الدقيقة 48 وتشتعل المدرجات بهتافات جماهير العميد الحاضرة بقوة . بعد الهدف رد الشباب بقوة ونظم هجمة مرتدة سريعة وصلت الكرة إلى المندفع من الخلف فيرناندو الذي سدد الكرة بجوار القائم الأيسر لمرمى الاتحاد من داخل منطقة الجزاء . بعد هجمة الشباب المرتدة شن الاتحاد عدة هجمات شكلت خطورة كبيرة على مرمى الشباب ومن ضربة حرة مباشرة تصدى وليد عبدالله لصاروخ قوي من أسامة المولد ردت الكرة إلى فهد المولد الذي سددها أرضية زاحفة تمر بجوار القائم الأيمن لمرمى الشباب إلى الخارج . في الدقيقة 57 يصر الاتحاد على تسجيل الهدف الثاني الذي ظهرت بوادره مع الهجمات المرتدة حين اخترق النجم الاتحادي فهد المولد من الجهة اليمنى واستغل خطأ مدافع الشباب وتوغل داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة بقوة تستقر في الشباك ليتقدم الاتحاد بهدفين دون رد ويقترب بقوة من تحقيق اللقب . بعد الهدف الاتحادي الثاني يدفع البلجيكي برودوم مدرب الشباب بالثنائي الهجومي ناصر الشمراني و سباستيان تيجالي بدلاً من الغامدي ومهند عسيري لمحاولة إنقاذ مايمكن إنقاذه , وفي الدقيقة 66 يدفع بينات مدرب الاتحاد بالمهاجم نايف هزازي بدلاً من مختار فلاته صاحب الهدف الأول . في الدقيقة 69 أثمرت تغييرات برودوم الهجومية عندا نجح المخضرم ناصر الشمراني في تقليص الفارق مستغلاً عرضية كماشتو ليلعبها براسه يخطئ القرني في تقديرها تصطدم بالقائم وتدخل المرمى ويحاول القرني إبعادها ولكن الكرة كانت قد تخطت خط المرمى لينجح الشباب في العودة إلى اللقاء مرة أخرى , سيطر الشباب على المبرااة تماماً بعد الهدف الأول وشكل لاعبوه خطورة كبيرة على دفاع العميد بتحركات عطيف وكماتشو . في المقابل اعتمد الاتحاد على الهجمات المرتدة والكرات الطولية خلف دفاع الشباب المندفع للامام بغية تحقيق هدف التعادل ومن إحدى الكرات ينجح المهاجم المميز الصقر نايف هزازي في توسيع الفارق مرة أخرى بالهدف الثالث عند الدقيقة 73 . في الدقيقة 76 يدخل ساندرو بدلاً من الفريدي بعد أن حصل الفريدي على كارت أصفر نتيجة تدخله العنيف مع كماتشو وكان في طريقه للكارت الأحمر . في الدقيقة 82 تعود الإثارة من جديد عندما رفض الشمراني أن ينتهي اللقاء دون أن يضيف لمسته الثانية ومن لعبة هات وخد يحرز الشمراني الهدف الثاني لليوث على يمين القرني حارس الاتحاد ليقلص الفارق من جديد ويشعل اللقاء قبل نهايته . حاول الشباب في الدقائق الأخيرة تحقيق التعادل وفتح سعيد الدوسري وحسن معاذ شارعاً في الجبهة اليمنى وهددوا كثيراً مرمى الاتحاد ولكن الدفاع كان يقظاً رغم الكثافة الهجومية و الاندفاع الكبير من لاعبي الشباب نحو مرمى العميد . مرت الدقائق الأخيرة وسط ضغط شبابي كبير واستبسال من دفاع الاتحاد واحتسب الحكم مرعي العواجي أربع دقائق وقت بدل الضائع نجح فيها العميد في تأكيد فوزه بالأربعة عن طريق البديل ساندرو الذي حل بدلاً من الفريدي حين أطلق صاروخ أرض جو في شباك وليد عبدالله محرزاً هدف النمور الرابع في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع . بعد الهدف أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية اللقاء وتتويج العميد بلقب كأس الملك للأبطال للمرة الثانية في تاريخه .