أكد الدكتور عوض بن محمد مرضاح مستشار ومدرب التنمية الأسرية بأن الحوار يعتبر أهم ركائز العلاقة الزوجية وأسس نجاحها فضلاً عن كونه أحد أهم الأسباب التي تنمي الحب بين الزوجين. واستعرض د. مرضاح خلال مشاركته في الجلسة الرابعة لملتقى عرسان جدة الرابع والذي نظمته الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة بمشاركة 1200 شاب وفتاة ضمن الاستعدادات لمهرجان الزواج الجماعي الرابع عشر والذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري للجمعية حول محور "الزواج أمان اجتماعي" مفاهيم التواصل الأسري ويستعرض الحوار بين الزوجين والعلاقات الاجتماعية بعد الزواج سواءً بأهل الزوج أو أهل الزوجة والعلاقة بالجيران وكذلك العلاقة بالأصحاب. وأبان بأن الحوار الزوجي هو تفاعل بين الزوجين عن طريق المناقشة، والحديث عن كل ما يتعلق بشؤونهما، مما يؤدي إلى خلق التواصل والألفة . وأشار د. مرضاح إلى أن الحوار يساهم في معرفة شخصية الطرف الآخر وبالتالي يحقق الزوجان التعامل المشترك في الحياة الزوجية وتسود المودة والمحبة في العلاقة بين الطرفين فضلاً عن فهم شخصية الطرف الآخر كيف يفكر وكيف ينظر للحياة. وأوضح د. مرضاح بأن الحوار الزوجي يعطي كل طرف فرصة لتكوين صورة واضحة عن الطرف الآخر فيسهل بذلك على الطرفين إدارة الأسرة والتعامل مع بعضهما البعض، مبيناً بأن نسبة كبيرة من الطلاق بسبب انعدام الانسجام بين الطرفين ومن أسبابه جهل كل طرف بشخصية ونفسية الطرف الآخر ليفقد بذلك أسلوب التعامل والتفاهم معه. وأبرز د. مرضاح أهمية الحوار لحل المشكلات التي تعترض الحياة الزوجية بين الحين والآخر، مبيناً بأن الحوار الزوجي يأخذ طريقة في حل المشكلات فضلاً عن زيادة الحب بين الزوجين. واستعرض د. مرضاح أهمية دور الحوار في مستقبل الأسرة حيث يعطي ذلك شعور لكلا الطرفين بأهمية الطرف الآخر وبأنه شريكه فعلاً في الحياة يشاركه أفكاره وآماله المستقبلية.. مبيناً بأن هذا الحوار يعطي صورة واضحة لمستقبل الأسرة ومستقبل هذه العلاقة كيف ستكون وكيف ستسير لتكون لدى الزوجين رؤية واضحة عن معالم الحياة التي يتشاركان فيها مما يقوي روح الألفة والمحبة بين الزوجين ويجنب الأسرة الاختلافات والمشاكل وتندرج تحتها تربية الأبناء، والتعامل مع بعضهما البعض، والأسس العامة لحياتهما الزوجية، وإدارة الأسرة اقتصاديا واجتماعيا وخلص اللقاء التدريبي إلى أن الحوار الزوجي بجميع أشكاله يوجب التقارب أكثر بين الزوجين ويقرب وجهات النظر ويجنب الأسرة كثير من المشاكل مما يزيد من تماسك الأسرة وزيادة المحبة والألفة فيما بينهما، فكلما زادت مساحة الاتفاق والتقارب قويت العلاقة وبعدت الأسرة عن المشاكل والمشاحنات وتجنب أخطاء لا يمكن تداركها. يُشار إلى أن الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة هي جمعية متخصصة في كل ما من شأنه بناء أسرة سعيدة من خلال مساعدة الشباب المحتاج الراغب في الزواج وتأهيلهم لحياة أسرية مستقرة وذلك بإلحاقهم ببرامج متخصصة كما تسعى للمساهمة في القضاء على العنوسة وتحقيق التكافل الاجتماعي من خلال عمل متقن ودراسات متعمقة وفريق ذي مهارات عالمية وخبرات سابقة إضافة لمشروع التوفيق بين راغبي الزواج من الجنسين