احتفلت الاسرة الدولية التي تعمل تحت منظومة الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر بالثامن من مايو كذكرى عالمية للفت الانتباه الى محنة الاشخاص المتضررين من الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف ولتقييم التحديات المتعددة التي نواجهها ولإعادة التزام تلك الجمعيات والهيئات بالعمل من اجل الانسانية ومن ابرز تلك الجمعيات والهيئات في العالم العربي هي هيئة الهلال الاحمر السعودي والتي منذ انشاءها كانت حريصه على تقديم العون والمساعدة لمحتاجيها داخل وخارج المملكة ولكافة بلدان العالم فمنذ أكثر من واحد وثمانين عاماً من العطاء المتواصل والمستمر في ميادين العمل الإنساني، قامت به هيئة الهلال الأحمر السعودي .. فمنذ عام 1353ه خطت الجمعية حيث كانت تسمى بذلك الاسم بخطى ثابتة نحو تقديم العمل الإنساني بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة المملكة العربية السعودية وبالقدر الذي تحظى به من دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، حيث كانت البداية عندما كثرت حالات الإغماء والإعياء والإنهاك الحراري أيام موسم الحج، وكان يتعذّر وصول الحجاج إلى مستشفى أجياد الوحيد في مكةالمكرمة في ذلك الوقت، فعندما تم نقل الصورة لجلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله - حينها أصدر أمره السامي الكريم رقم 3306 بتاريخ 2-3-1354ه والقاضي بإنشاء إسعاف خيري في المملكة تحت رعاية جلالة الملك عبد العزيز وبرئاسة نائبه العام الأمير فيصل بن عبد العزيز - رحمهما الله - حيث أولى سموه اهتماماً وحرصاً كبيراً حينها بهذا العمل النبيل حيث قام بتكليف وزير المالية سابقاً عبدالله السليمان - رحمه الله - بالإشراف على أعمال الجمعية في ذلك الوقت يساعده محمد سرور صبان - رحمه الله - الذي تولى الإشراف المباشر على الإسعاف الخيري ومهامه. ومنذ ذلك الحين بدأت الجمعية أعمالها بانتخاب رئيس وأعضاء لها من أعيان مكة من الذين قدموا هبات وتبرعات واشتراكات للجمعية ليكونوا أعضاء شرف، حيث تم البدأ في برنامج جمع التبرعات ومن ثم عمل ميزانية للجمعية عام 1353ه وكانت تضم 8 مراكز في مكةالمكرمة وتوالت الزيادة في الأعداد البشرية والانتشار والتوسع حيث وصل عدد العاملين في عام 1355ه 922 شخصاً، حينها أتت فكرة تغيير مسمى الإسعاف الخيري إلى مسمى جمعية الهلال الأحمر السعودي، وكان ذلك في عام 1383ه بالمرسوم الملكي رقم 1 وتاريخ 16-1- 1383ه حيث أخذت جمعية الهلال الأحمر السعودي تتطوّر وتتوسّع وتزيد من عدد المستفيدين من خدماتها، وطموحها الأول هو راحة المواطنين والمقيمين في هذا الوطن، وذلك من خلال تقديم أفصل الخدمات الإسعافية والطبية الطارئة لهم، واستمرت الجمعية في تحسين مستوى خدماتها إلى أن تولّى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أمور البلاد، حيث شهدت جمعية الهلال الأحمر السعودي في عهده تطوراً كبيراً في شتى أنشطتها الإنسانية حيث أكمل ما انتهجته الأسرة الحاكمة بدءاً من المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله - في دعم الأعمال الإنسانية والوقوف سنداً لها، فقد تم ترشيح الهيئة لنيل جائزة السلام في كوريا، كما تم ترشيحها لجائزة ساسكا والأمم المتحدة للحد من الكوارث، كما أخذت الهيئة على عاتقها تقديم المساعدات الإغاثية السعودية الطارئة للعديد من الدول المنكوبة، ولم يشمل التطور النواحي الفنية فيما يخص هيئة الهلال الأحمر السعودي فقط، بل طال كذلك النواحي الإدارية والنظم الأساسية لطبيعة عملها، حيث تم إصدار العديد من القرارات الملكية العاجلة والمقتضية تقديم المساعدات للدول المنكوبة والمتضررة والتي جعلت من هيئة الهلال الأحمر منظمة عالمية تعنى بمجال الأعمال الإنسانية والإغاثية في شتى بقاع الأرض، بالإضافة إلى مهامها الإسعافية داخل المملكة، حيث حرص قادة هذا الوطن على عمل الخير ودعمه كما عُرف عنهم مواقفهم الثابتة والنبيلة في هذا المنطلق حيث تم إعادة تنظيم آلية تقديم المساعدات الإنسانية والتي تم دمجها تحت مظلة العمل الرسمي المنظم حيث تسربت أموال كثيرة الى منظمات وأفراد أساؤوا استخدامها، مما انعكس سلباً على نبل ومكانة العمل الإنساني الذي تسعى في تقديمه المملكة العربية السعودية عبر منظوماتها الرسمية، ولم تقف الإصلاحات عند هذا الحد بل تجاوزت ذلك إلى أبعد منها حيث تم عمل دراسات وخطط علمية تنتهجها المملكة في مجال الأعمال، ومن تلك الجهات الحكومية التي وضعت خطط سير لعملها الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر، حيث تم إعادة هيكلتها لتصبح مؤسسة رسمية تهدف إلى تقديم العمل الإنساني والشؤون الإنسانية في زمن السلم والحرب ولم تقتصر القرارات الإصلاحية على إعادة هيكلة الادارة العامة بالهيئة فقط بل شمل كافة الادارات العامة التابعة لها بكافة مناطق المملكة وبيان كيفية ارتباط إدارتها ووحدتها بعضها ببعض. وإدراكاً من القيادة بأهمية الدور والمهمة التي تقوم بها الهيئة، فقد تم دعم ميزانية هيئة الهلال الأحمر السعودي عاماً بعد عام حتى وصلت تجاوزت المليار ونصف مليون ريال سعودي ولم يتم الاكتفاء بهذا الدعم حيث لقت الهيئة كذلك دعماً لها وللعاملين بها من خلال القرار الذي صدر عن مجلس الوزراء يوم الاثنين الموافق 24/12/1429ه والقاضي بتحويلها من جمعية الهلال الأحمر السعودي إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي وهو ماانعكس على مستوى الخدمات الانسانية التي تقدمها للمجتمع بالايجاب لاسيما وأن مجال الخدمات الطبية الإسعافية بشكل عام والهلال الأحمر بشكل خاص يلقى اهتمام القادة في هذا الوطن، وهو ما انعكس بالإيجاب على هذا القطاع وعلى مستوى جودة الخدمات التي يقدمها الهلال الأحمر، كما انعكس كذلك على الدور الكبير الذي أصبحت تلعبه هيئة الهلال الأحمر السعودي فيما تقدمه سواء كانت الأعمال الدولية الإغاثية أو الخدمات الإنسانية الإسعافية لأبناء المجتمع، حيث زادت هيئة الهلال الأحمر السعودي من توسُّعها وانتشارها، فبعد أن كان عدد منسوبيها حوالي (182) موظفاً عند بداية تأسيسه، أصبح في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تجاوزوا ال5000 الاف فرد ينتمون للهلال الأحمر تنوّعوا ما بين إداريين وأخصائيين ومسعفين وأطباء وادريين ، كذلك كان الحال في تزويد سيارات الإسعاف بأحدث الأجهزة بأرقى وأحدث المواصفات التي تساعد على تقديم الخدمة الإسعافية بشكل أفضل حيث وصلت سيارات الإسعاف في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التابعة لهيئة الهلال الأحمر والمجهزة تجهيزاً طبياً كاملاً بأحدث وسائل التكنولوجيا العالمية ( 1594) سيارة إسعاف، وزاد الهلال الأحمر السعودي من انتشاره، حيث بلغ عدد المراكز الإسعافية في بداية تأسيس الهلال الأحمر (8) مراكز اسعافية بينما بلغت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز (323) مركزاً اسعافياً، حيث لقي انتشار مراكز الهلال الأحمر ترحيباً من القيادة ودعماً كبيراً، كما حثت القيادة الرشيدة جميع القطاعات الحكومية والخاصة بأهمية التعاون مع الهلال الأحمر السعودي في تسهيل مهام عمله والتي ستكون بعد الله السبب في تقليل نسبة الوفيات، حيث أثبتت الدراسات والإحصاءات زيادة في الخدمات الإسعافية التي يقدمها الهلال الأحمر فبلغت خلال السنة الواحدة أكثر من نصف مليون حالة اسعافية قام الهلال الأحمر بتقديم خدماته لها، وذلك بعد أن كانت مقتصرة على مئات الأشخاص، حيث شهدت الهيئة تقدماً ملحوظاً في شتى ميادين العمل الإنساني وإزدهاراً بالغاً فبدأت هيئة الهلال الأحمر بتطوير كافة خدماته من خلال عمل دراسات وبرامج طويلة المدى تساعد في رقي الخدمات الإسعافية المقدمة من الهيئة، حيث تم البدء بمشروع تطوير الخدمات الطبية الإسعافية من خلال اللجنة السعودية الأمريكية المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني (أطلق عليه اسم الجيكور) الذي يهدف إلى نقل التكنولوجيا وتطوير نظام الخدمات الطبية الطارئة في المملكة حيث جرت الاستفادة من التقدم التقني والفني في علوم الخدمات الطبية الإسعافية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث ركز المشروع على قضية التدريب بشكل خاص، وقد تم تنفيذ العديد من برامج التدريب في مجال الخدمات الطبية الإسعافية في مرحلة ما قبل المستشفى. وقد أطلق على المشروع السابق اسم مشروع (الهلال الأحمر) وهو اتفاقية أبرمت بين الصحة العامة الأمريكية وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وكان الهدف منها نقل التكنولوجيا والنهوض بنظام الخدمات الطبية الطارئة في المملكة في مرحلة ما قبل المستشفى وهو ما حرص عليه المسئولون في هيئة الهلال الأحمر السعودي وهو ما تحقق، فقد نجم عن افتتاح المشروع (مرحلة ما قبل المستشفى) 9 مراكز تدريبية في جميع أنحاء المملكة جميع المدربين بها سعوديون، كما تم تدريب أكثر من (120) شخصاً من العاملين في هيئة الهلال الأحمر كمدربين للمهارات الطبية الطارئة وقد ركز المشروع على مسألة التدريب وبرامجه حيث قام بتنفيذ العديد من برامج التدريب في مجال الخدمات الطبية الإسعافية في مرحلة ما قبل المستشفى، وفي عام 1993م كان المشروع قد توسع كثيراً لا سيما بالنسبة الى تشغيل محطة التدريب النموذجية ومركز التدريب المتقدم في الرياض، وأصبح لدى الهيئة مدربون سعوديون على مستوى من الكفاءة العالية، ومن البرامج التي نتجت عن المشروع كذلك برنامج الإسعافات الأولية والموجّه لمنسوبي الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص وطلبة المدارس حيث تم تدريب 21857 فرداً خلال الفترة من عام 1405ه وحتى 1418ه وقد تطور البرنامج بعد ذلك تطوراً كبيراً حيث تفرعت منه عدة برامج هي برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لتوعية وتثقيف المجتمع، وبرنامج الأمير نايف بن عبد العزيز للإسعافات الأولية، وقد ازداد عدد المستفيدين من البرنامج. والبرنامج مقسم إلى عدة أقسام فهناك قسم مخصص لإعداد مدربين وهناك قسم لإعداد المسعفين والمسعفات وليس المقصود هنا مسعفي الإسعافات، وإنما الإلمام بالإسعافات الأولية، حيث قام البرنامج خلال عامه الأول بتجهيز 17 مركزاً تدريبياً للرجال و5 مراكز تدريبية للنساء وقد بلغ المستفيدين من برنامج الأمير نايف ما يزيد على 85 ألف متدرب ومتدربة، كما بلغ عدد المستفيدين من دوارت إعداد المدرب أكثر من 195 مدرباً ومتدربة، وقد بلغ عدد الدورات التدريبية على مستوى المملكة 848 دورة تدريبية على مبادئ الإسعافات الأولية، كما شملت الدورات الإسعافية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أكثر من 800 مدرسة وتوعية أكثر من 200.000 طالب وطالبة .. ومن أبرز الجهات التي جرى تدريبها خلال العام الأول من برنامج الأمير نايف، حيث غطت البرامج التدريبية كامل القطاعات التابع لها وهي (شركة كهرباء المنطقة الوسطى، منسوبو السكك الحديدية، منسوبو شرطة المنطقة الشرقية، رجال أمن الطرق في المنطقة الغربية)، كما جرى تأهيل مدربين (من منسوبي كلية الملك فهد الأمنية والدوريات الأمنية والحرس الملكي بالرياض والأمن العام ومكافحة المخدرات والمراكز الصحية والشؤون الصحية وحرس الحدود والدفاع المدني والخطوط الجوية السعودية والاتصالات السعودية وطلبة المدارس والمراكز الصيفية وقوة أمن المناسبات والسجون والمباحث والشؤون العسكرية وقوة أمن الطرق الخاصة وقوة الطوارئ الخاصة وهيئة الأمر بالمعروف ووزارة الحج وإدارة التعليم والجيش ورئاسة المحاكم ومدرسو وزارة المعارف ومنسوبو الفحص الدوري للسيارات والقطاع الخاص كالبنوك والفنادق). واستمر البرنامج بالزخم نفسه بعد مرور عامين على البدء به حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 12703 متدرب ومتدربة على مبادئ الإسعافات الأولية بنسبة إنجاز 85% وبلغ عدد الدورات التدريبية المقامة على مستوى المملكة 979 دورة تدريبية وتوعية أكثر من 300.000 ألف من طلاب المدارس بنين وبنات، حيث تم زيارة أكثر من 700 مدرسة، بالإضافة إلى برامج الإسعافات الأولية هناك برنامج المسعف الأساسي وهو يعد المستوى الأول لفنيي الخدمات الطبية الطارئة في علم الإسعاف الحديث، وهناك برنامج المسعف المتقدم والذي بدأ منذ عام 1412ه وبرنامج اختصاصي الإسعاف الطبي وهو البرنامج الأعلى في مستوى مجال الخدمات الطبية الإسعافية الطارئة وقد بدأ العمل في البرنامج عام 1413ه. وفي مجال سرعة الاستجابة في اعمال الإسعاف فقد أثبتت الدراسات ان سبعين في المائة من الوفيات كان بالإمكان إنقاذها بإذن الله اذا ما تم تدخُّل الفرق الإسعافية خلال الثلاثين دقيقة الأولى من وقوع الحادث. ومن هذا المنطلق والاهتمام بالحالات المصابة لتقدم لها الخدمات الإسعافية في الوقت المناسب وإدراكها للحاجة الماسة للإسعاف الطائر من واقع تجاربها العديدة والواقع المؤلم لحوادث الطرق في المملكة، قامت الهيئة بإطلاق مشروع الإسعاف الجوي لحاجة المملكة لمثل هذا النوع من الإسعاف للمصابين لكبر مساحتها وارتفاع نسبة حوادث الطرق التي تسببت في وفاة العديد من الأشخاص على الطرق بمعدل خمسة آلاف نفس بريئة في السنة، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من اصابات الإعاقة الدائمة وعوائق السير داخل المدن الكبرى نتيجة للازدحام فيها، حيث إنّ الإسعاف الجوي بواسطة الطائرات العمودية الخفيفة يعتبر الأكثر فاعلية نظراً لقدرتها على الوصول لجميع لمواقع وتقديم الإسعاف الأولي للمصابين في الموقع ومن ثم نقلهم بسرعة عالية الى مراكز المعالجة المتقدمة، حيث قامت الهيئة بإدخال الإسعاف الجوي ضمن إطار منظومة عملها الاسعافي مطلع عام 2010 حيث تم العمل به في منطقة الرياض بعد ذلك منطقة مكةالمكرمة وقد غطت هذه الخدمة مع نهاية العام الميلادي 2012 مايقارب ال5 مناطق بالمملكة هي ( الرياض ، مكةالمكرمة ، المدينة ، القصيم ، حائل ) بعدد 15 طائرة هيلوكبتر و بلغ اجمالي الحالات التي تم نقلها بواسطة الاسعاف الجوي حتى نهاية العام الميلادي 2012 اكثر من 1180 حالة اسعافية تم نقلها بواسطة طائرات الهيلوكوبتر التابع للهيئة والذي يتم العمل به من خلال 3 مناطق قبل ان يتم تدشين هذا المشروع لاحقا في منطقتي حائل والقصيم . حيث ان مثل هذه الخطوات تعتبر جزءاً من الدعم اللامحدود من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لجعل هذا المشروع يعمل على ارض الواقع . كما استمر دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لهيئة الهلال الأحمر من خلال تخصيص مبنى حديث للهيئة مصمم على أحدث طراز ومزود بأحدث الوسائل التكنولوجيا الحديثة والذي سيساعد على بذل جهد وإعطاء أكبر من ذي قبل . وقد بلغت نسبة السعودة في هيئة الهلال الأحمر حوالي 98% في ظل توجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين. كما حرص المسئولين في الهيئة وعلى راسهم صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز على أن رفع مستوى كفاءة العاملين بالهيئة من خلال الحاقهم بالدورات التدريبية الخارجية والداخلية من خلال برامج رسمية في الهيئة تلقى دعما سنويا من ميزانية الهيئة تحت مسمى برنامج الايفاد والابتعاث والذي استفاد منه مايقارب 400 موظف من منسوبي الهيئة . كما حرصت الهيئة على الاستفادة من المقبلين على الاعمال التطوعية من الشباب وذلك بغية استثمار اوقات فراغهم بمايعود على هذا الوطن بالنفع والخير الكثير حيث حرصت الهيئة على اخضاع الراغبين للالتحاق باعمالها التطوعية بالعديد من ورش العمل والمحاضرات التوعوية التي من شأنها ترسيخ القيم الانسانية ومفهوم العمل الانساني الذي يحرص منسوبي الهيئة على القيام به وتجلى ذلك من خلال استقطاب اكثر من 1200 متطوع على مستوى المملكة لكي يكونوا دعامة للاعمال الانسانية التي تقوم بها الهيئة لاسيما في مواسم الحج والعمرة والتي تضع لها الهيئة خطة موسمية تتواكب مع هذه الشعائر الدينية القيمة .