برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وبمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمختصين وأعيان مكةالمكرمة وممثلي الجهات الحكومية والأهلية، تنطلق في تمام العاشرة صباح اليوم (الأحد) بقاعة لازورد بفندق بارك حياة جدة أعمال ورشة العمل التي تنظمها أمانة العاصمة المقدسة لإيجاد منظومة متكاملة من الخدمات لقاطني وزوار مكةالمكرمة بعنوان "بنيان مجتمعي" والتي تُعد أول مبادرة واعدة من نوعها لتطوير برامج متميزة للارتقاء بالجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية لقاطني وزوار مكةالمكرمة. حيث يفتتح معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أعمال الورشة بالتعاون مع مركز سما للاستشارات المجتمعية والشبابية بيت الخبرة بجامعة الملك عبدالعزيز، وسيتم خلالها عرض مخرجات جلسات النقاش والعصف الذهني إلى جانب عرض أوراق عمل متخصصة، وعقد جلسات بمشاركة الحضور لمناقشة محاور أربعة ثقافي واجتماعي واقتصادي وبيئي. وبهذه المناسبة أعرب معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته هذه الورشة التي تهدف لوضع منظومة متكاملة للخدمات الاجتماعية التي تقدمها الجهات الحكومية والأهلية، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تحظى بعناية سموه الكريم، وأكد معاليه حرص الأمانة على ضرورة إعداد البرامج والأنشطة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية لسكان العاصمة المقدسة وزوارها الكرام، مشدداً على تقديم عمل متفانٍ وإيجابي في هذا المجال بما يضمن نجاح هذه البرامج. من جانبه أبان مساعد أمين العاصمة المقدسة للعلاقات العامة والاتصال الدكتور سمير بن عبدالرحمن توكل بأن ورشة العمل ستعد مبادرة واعدة ينتج عنها منظومة عمل وبرامج وأنشطة متنوعة ومتكاملة تخدم مختلف شرائح المجتمع، وترتقي بالجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية، بما يحقق الريادة التي يجب أن تحظى بها هذه المدينة المقدسة بحيث تعكس تلك الأنشطة شخصية مكة المتميزة. فيما أوضح الدكتور عبدالوهاب بن عبدالرحمن نورولي رئيس مركز سما للاستشارات المجتمعية والشبابية بأن جلسات النقاش والعصف الذهني التي سبقت الورشة توصلت إلى عدد من المخرجات من أبرزها اقتراح برامج متميزة للارتقاء بالجوانب الثقافية كالفعاليات الثقافية والشعور بالمسؤولية والاجتماعية وتقديم الخدمات والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية مثل الأسر المنتجة وتمويل المشاريع والبيئية مثل النظافة والتلوث وجمال المدينة. وبين د. نورولي بأن الورشة ستستعرض الأسباب الكامنة وراء المشاكل الحالية بالنظر إلى احتياجات وتطلعات الشرائح في الجوانب المختلفة بهدف تناول أهم فرص وآفاق التطوير المحتملة التي ستساهم بإذن الله في إيجاد حلول عملية وفاعلة للعديد من المشاكل الراهنة، من خلال اقتراح سلسلة من البرامج والأنشطة التي تنعكس إيجابياً على قاطني وزوار مكةالمكرمة. جدير بالذكر بأن أمانة العاصمة المقدسة ومن خلال حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، تسعى إلى تقديم المزيد من الخدمات النوعية لأهالي وسكان مكةالمكرمة وزوارها الكرام، وتعد هذه الورشة إحدى صور هذا السعي الدؤوب للأمانة، تلبية لاحتياجات الفئات المختلفة، وتحقيقاً للتكامل الذي يصبوا إليه الجميع بما يحقق للعاصمة المقدسة الريادة في الأمن والأمان والرقي والازدهار بإذن الله تعالى.