رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية اليوم ، حفل كلية الهندسة بجامعة الملك سعود بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها , وذلك بقاعة الشيخ حمد الجاسر بالبهو الرئيس بالجامعة . وبدأ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم , ثم ألقى عميد كلية الهندسة بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الحميزي كلمة تناول فيها نشأة الكلية وزيادة دعم الجامعة للبحث العلمي واستحداث برامج تطويرية وتضاعف كمية النشر النوعي في مجلات علمية عالمية وحرص الكلية على جودة برامجها الدراسية وتميزها من خلال برامج الاعتماد الأكاديمي الأمريكي , والموافقة على توسعة جديدة لمبنى الكلية التي ستضيف بحول الله للكلية إمكانيات وبنية تحتية تخدم توجهات الجامعة . بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر كلمة رحب فيه بسمو وزير الشؤون البلدية والقروية , مبيناً أن كلية الهندسة وهي تبلغ عامها الخمسين ، تعد أكبر كلية للهندسة في منطقة الخليج العربي وهي المصنع الأول لإنتاج الشباب السعودي المؤهل في كل العلوم الهندسية , لافتاً الانتباه إلى أن 10% من طلاب الكلية يحصلون على عقود للتوظيف قبل تخرجهم وهذا مؤشر على جودة التأهيل وكفاءة المنتج . ثم ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز كلمة أشاد فيها بإسهامات جامعة الملك سعود في خدمة الوطن ودعم مسيرته , مثمنا ما توليه القيادة الرشيدة من عناية واهتمام ببناء المواطن وتنمية مهاراته وتعزيز قدراته إيماناً منها بأن الإنسان هو صانع التنمية الشاملة ومحركها وهو من يجني ثمارها ولذا كان عبر الخطط التنموية المتتالية الوسيلة والهدف في عمليات البناء والنماء , ولعل أصدق مثال على ذلك ما نشهده من حرص شديد وسعي حثيث ومبادرات متلاحقة لإنشاء الجامعات والكليات والمعاهد والمؤسسات العلمية والأكاديمية المختلفة وبرامج الابتعاث وإعداد برامج تأهيل أبناء الوطن في جميع المجالات العلمية والتعليمية والمهنية وفي مقدمتها التعليم الهندسي الذي شهد إنشاء أكثر من 20 كلية للهندسة في جميع مناطق المملكة تم دعمها بالإمكانات والطاقات لتخريج الكفاءات الهندسية المؤهلة في جميع التخصصات. وقال سموه إن المهندس السعودي يعد طاقة من الطاقات الفاعلة في هذا الوطن ولبنة أساسية من لبنات ثروته البشرية ولذا فإنه بحاجة أن يهيأ له المزيد من فرص النجاح والدعم والبيئة المواتية للعطاء والبذل ليسهموا في إيجاد حلول إبداعية لكثير من الإشكالات التي تعاني منا المدن والمجتمعات إلى جانب إسهامهم في دفع عجلة التنمية في القطاعات الصناعية والعمرانية وغيرها من القطاعات التي تمثل مهنة الهندسة حجر الزاوية فيها , وهذا يتطلب قدرا كبيرا من التفاعل والتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف التي نتطلع إليها جميعا في المجال الهندسي وما يرتبط به من مجالات أخرى. وأشار سموه إلى التعاون التقني والاستشاري الكبير بين وزارة الشؤون البلدية والقروية وجامعة الملك سعود ممثلة في معهد الملك عبدالله للبحوث والاستشارات للقيام بالعديد من الدراسات في المجالات الفنية وتخطيط المدن إضافة إلى التعاون بين الوزارة وكلية الهندسة من خلال إقامة دورات تدريبية تخصصية لطلاب الكلية في مجال المساحة والخرائط والاستشعار عن بعد للاستفادة من التقنيات الحديثة بالوزارة وكذلك تقديم كل مايحتاجه أساتذة الكلية وطلابها من معلومات مكانية مثل الخرائط الطبوغرافية والصور الجوية ونقاط الثوابت الجيوديسية لربط الجوانب النظرية والأكاديمية بالعمل التطبيقي من خلال مشروعات الوزارة المتعددة. وفي نهاية الحفل تم تكريم عمداء كلية الهندسة السابقين وتكريم الرعاة . إثرها قام سمو وزير الشؤون البلدية والقروية بافتتاح المعرض المصاحب ويوم المهنة.