نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - استقبل صاحب السمو الملكى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطنى للتراث والثقافة ال 28 , اليوم , ضيوف المهرجان المشاركين في فعاليات الجنادرية , وذلك بقصر الثقافة بحي السفارات بالرياض . وأقيم حفل خطابى بهذه المناسبة بُدئ بالقرآن الكريم . ثم ألقى رئيس وزراء إسبانيا الأسبق خوزيه ثابير كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على الحفاوة والتكريم التي لقيها خلال حضوره المهرجان. وأكد خوزيه أهمية الجنادرية بوصفها ملتقى للمفكرين والمثقفين في العالم , مبيناً أن زيارته سمحت له بشكل أكبر للاطلاع على الحضارة والتقدم التي تحققت في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- . بعدها ألقى عبدالله الشهيل كلمة الأدباء السعوديين نوه فيها بالجهود الكبيرة التي يبذلها الحرس الوطني في سبيل إنجاح هذا المهرجان , مستعرضاً بدايات المهرجان حينما كان صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز آل سعود أول رئيس للجنة العليا للمهرجان يساعده في ذلك الشيخ عبدالعزيز التويجرى - رحمهما الله -. ونوه الشهيل بحرص خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على إتاحة المهرجان لقاء للأدباء والمفكرين لطرح الموضوعات والآراء التي تهم العالم , مشيراً إلى ما تحقق للمرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الكثير من المنجزات ومن ذلك دخولها إلى عضوية مجلس الشورى وتكريمها في هذا المهرجان في شخصية هذا العام وهى الدكتورة ثريا عبيد. بعد ذلك ألقى الكاتب والمفكر المصرى الدكتور مصطفى الفقى كلمة ضيوف المهرجان أبرز من خلالها جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -وحرصه الدائم على أن يجتمع المفكر والمثقف والمهتم بالشأن الثقافي تحت مظلة الجنادرية في كل عام من أجل طرح الآراء والأفكار التي تستجد في العالم. وقال: " إن الثقافة أضحت الآن هى المتغير في العلاقات الدولية , وإن الظواهر التي طفت على السطح مثل العولمة وصراع الحضارات والحرب على الإرهاب من الظواهر التى لابد للمثقف أن يهتم بها ويناقشها بفكر ورؤية صادقة ". إثرها ألقى عدد من الشعراء من ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة ال28 قصائد عديدة تنوعت بين الشعر الفصيح والشعر النبطي. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وسمو ولى عهده الأمين - حفظهما الله - لجميع الحضور. وقال سموه :" كما تعلمون خادم الحرمين الشريفين كان دائما يحرص على الحضور والتواجد معكم وسعادته بلقائكم ولكن للظروف أحكام , بلغني - أيده الله - أن أنقل تحياته لكل من حضر المهرجان فرداً فرداً وأن أبلغكم محبته الصادقة لكم جميعاً". وقال سموه مخاطبا الحضور : " الكرماء ليسوا نحن .. الكرماء أنتم من تكرم وحضر وشاركنا في لقائنا محبتنا ويبادلنا الشعور بالشعور وأن يشارك في لقاء الحوار الذى دعا إليه خادم الحرمين الشريفين , والذى هو أكثر من يؤمن بالحوار سواء بالحوار السياسيى أو حوار الأديان ". وتابع قائلاً " ليس لى في هذا اللقاء بأن أكون فيه معكم إلا أن اقول لكم أهلا وسهلاً بكم في بلدكم , والمملكة العربية السعودية ولله الحمد تفتح قلبها دائما لجميع أحبابها للمسلمين بشكل عام ولأصدقائها في أنحاء العالم وللإخوان الذين سينورون الجنادرية بثقافاتهم وأفكارهم". وأضاف سموه يقول " أنا لا اريد أن أطيل في الحديث لكنى أشكر كل من شارك معنا اليوم كما أشكر رئيس الوزراء الإسبانى الأسبق , والدكتور مصطفى الفقى " . وأوضح سموه أن شعارنا دائما السلام ولاننكر العلاقة القوية بين جميع الشعوب العربية التي نتمنى أنه لو رجعنا إلى ما قاله خادم الحرمين الشريفين عن الحوارات خصوصاً حوارات الأديان وما كان يسعى إليه - حفظه الله - . واستطرد سمو الأمير متعب بن عبدالله قائلاً " لا يدخل الدين في السياسة وهناك الكثير من حاول أن يجعل الدين سبباً , بينما الأديان منذ أن خلقها الله سبحانه وتعالى وهى تدعو إلى السلام والمحبة والتواصل , فأتمنى إن شاء الله أن نعود إلى هذه الحوارات وهذه الأفكار التي توصل إلى ماهو أهم , ماهو موجود في هذه الدنيا في الوقت الحاضر وهو الأمن والاستقرار , ودون أمن واستقرار لا نستطيع أن نحيا فيجب في الحقيقة أن نتخلى عن كثير من أهوائنا من أجل أمن واستقرار لنا ولأبنائنا ولمحارمنا , وأتمنى إن شاء الله أن ينعم علينا جميعاً بكرمه وأن يجعل جميع الأمة الإسلامية أو العالم بشكل عام يعيش بأمن واستقرار , وهذه لن تكون دون أن تسلوا أقلامكم وأن تفجروا أفكاركم في مسعى إلى أمن واستقرار , وأن توصل بالطريقة التي أتمنى إن شاء الله أن تكون هناك لها آذان صاغية". وشكر سموه الحضور قائلا : أتمنى أن نراكم في الجنادرية وأرجو إذا كان هناك أي فكرة أو أي شيء نستطيع أن نناقشه أو نطور فيه في الجنادرية فتأكدوا نحن كلنا آذان صاغية وقلوب مفتوحة . حضر الحفل معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة , ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد ونائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري , وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف آل مقرن وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج , ومعالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر , ومعالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع , ومعالي رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض , وعدد من المسؤولين ورجال الأدب والصحافة والإعلام.