دشن أمين العاصمة المقدسة الدكتور اسامه بن فضل البار قيمة المسئولية في 638 مدرسة وذلك تحت شعار (إنها مسئوليتي ) السبت 2/2/1434ه على مسرح الادارة في إطار فعاليات مشروع مجتمع القيم النبوية والذي تنفذه جميع مدارس منطقة مكةالمكرمة و ذلك بحضور المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة الاستاذ /حامد بن جابر السلمي الذي اكد في الكلمة الافتتاحية ان مشروع مجتمع القيم النبوية يحمل في عمقه تحقيق أهداف وزارة التربية والتعليم في السياسة التعليمية وتحويل القيم المقدمة في المناهج والأنشطة الطلابية الى سلوك تلقائي وواقع في حياة الطلاب .وأضاف أن الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ممثلة في مشروع مجتمع القيم النبوية قد أعدت حقيبة تدريبية لقيمة المسؤولية تحمل في مضمونها التأصيل العلمي والشرعي لقيمة المسئولية والأنشطة الخاصة بالقيمة , داعياً إدارات المدارس إلى العمل بقوه و الارتقاء العملي بالمستوى السلوكي للطلاب ليكونوا مواطنًين صالحًين، مخلصين لدينهم وولاة أمرهم ووطنهم وأمتهم . واثنى أمين العاصمة المقدسة الدكتور اسامه بن فضل البار على فكرة المشروع وقيمة المسئولية التي تسهم في الارتقاء بافكار الطلاب ومعرفة مسئوليتهم تجاه خالقهم اولاً ثم تجاه انفسهم وتجاه الاخرين وتجاه الوطن والبئية المحيطة بهم . الجدير ذكره أن فكرة المشروع تقوم على أساس تعاضد جميع القوى المادية والبشرية في فترة زمنية محددة لغرس وبناء وتعزيز منظومة القيم النبوية لدى الطلاب فكرًا وسلوكًا داخل وخارج أسوار المدرسة ، من خلال البرامج والأنشطة الصفية وغير الصفية ، وبمشاركة فاعلة من كافة فئات المجتمع المحيط بالمدرسة ومبررات وجود مشروع مجتمع القيم النبوية هي الحاجة الماسة لجعل قيم الهدي النبوي سلوكًا عمليًا ممارسًا في حياة الطالب المدرسية والعامة وتعزيز القيم التي ترمي إليها السياسة التعليمية والخطة الدراسية والارتقاء العملي بالمستوى السلوكي للطالب، ليكون مواطنًا صالحًا، مخلصًا ومحبًا لدينه وولاة أمره ووطنه وأمته وتحقيق الشمولية والتكامل لبرامج القيم التربوية الوزارية القائمة بجعلها مشروعًا واحدًا مشتركًا بين الإدارة التعليمية والمدارس والمجتمع ويرُبط المشروع باسم النبي عليه الصلاة والسلام استثمارًا للمكانة والحب والتوقير الذي تتبوؤه شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في القلوب بأن الصلاح والفلاح في الدين والدنيا منبعهما الأصلي مشكاة النبوة وللمشروع مبادئ أساسية هي أن المشروع تربوي بالدرجة الأولى يهدف إلى تعزيز القيم دون الدخول في القضايا الفقهية المختلف فيها والعمل في المشروع مطلب ديني ووطني واجتماعي، تمليه الرسالة السامية لمهنة التعليم، ولذا فهو عمل احتسابي نبتغي فيه مرضاة الله عز وجل والمجتمع المكي قدوة المجتمعات الإسلامية، ونحن لبنات هذا المجتمع، وبالتالي فإن تنفيذ المشروع يعتمد -في المقام الأول-على أسلوب النمذجة "القدوة الحسنة"، والبعد عن إصدار الأحكام على الآخرين. ولذا من متطلباته الملحة التمثل بقيم المشروع أولاً، ثم بمصفوفة القيم المختارة؛ ليكون ذلك دعوة لتمثلها من قبل كافة المستفيدين من المشروع وأساس نجاح المشروع هو التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، كما أن الإبداع في أساليب تطبيقه -نصاً وروحاً- حق مشروع لكل العاملين، وفق الضوابط المحددة في الأدلة الإجرائية. ويعد أسلوب التكرار في العرض والتوجيه، من أهم القنوات المؤدية إلى منطقة القيم، ولا يتم ذلك إلا من خلال توجيه السلوك، باتخاذ آليات إجرائية محسوسة ومنظمة يستقبلها الفرد ثم يستجيب لها ويقيمها حتى تتكون لديه القناعة التي تتحول مع هذا التكرار إلى قيمة.