اختتم 1200 طالب يمثلون 60 مدرسة بمنطقة مكةالمكرمة، مساهماتهم في حملة تنظيف وتنسيق الحدائق العامة بالعاصمة المقدسة، التي نظمها مشروع (مجتمع القيم النبوية) بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، وذلك في مسعى للارتقاء بمستوى ثقافة المجتمع في مجال تجميل البيئة المحيطة وتزينيها، وتعزيز وعي الطلاب بحمايتها، من أجل الوصول إلى بيئة نظيفة تحمي الإنسان وتنمي المجتمع. واهتمت الحملة التي أقيمت على مدار الأسبوعين الماضيين وشملت طلاب المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، بإزالة النفايات من حدائق ومتنزهات مكةالمكرمة، وقص أوراق الأشجار الزائدة، وترتيب الزهور وتجميلها، وتنظيف أعمدة الإنارة في الحدائق العامة، بالإضافة إلي توزيع مطويات على رواد الحدائق والمتنزهات تحتوي أساليب التعامل الأمثل مع المساحات الخضراء، والأخلاقيات الواجب مراعاتها مع مكونات البيئة المحيطة. من جهته، بين حسن فيلالي رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "مجتمع القيم النبوية" بإدارة التربية والتعليم بمكةالمكرمة، أن الهدف من وراء الحملة هو تعزيز قيمة النظافة والمبادئ المرتبطة بها من خلال الممارسة العملية، وتفعيل الأنشطة الطلابية في مجال تنسيق وتنظيف الحدائق العامة، والتوعية بالنظافة الشخصية والجسمية، والإسهام في نظافة البيئة. وثمَّن فيلالي دور وتعاون أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في إدارة الحدائق العامة، في تذليل العقبات وتأمين مستلزمات الحملة. وأوضح فيلالي أن "القيم النبوية" وضعت نموذجاً ثابتاً للعمل البيئي، سيمكِّن المدارس مستقبلاً من مواصلة تنظيم الخدمات العامة داخل وخارج المدرسة. تجدر الإشارة إلى أن (مجتمع القيم النبوية) مشروع تعليمي يهدف إلى جعل القيم المرغوبة سلوكاً عملياً ممارساً في حياة الطالب داخل المدرسة وخارجها، والارتقاء بالمستوى السلوكي للطالب، ليكون مواطناً صالحاً ومحباً لدينه وولاة أمره ووطنه وأمته. وتقوم فكرة المشروع على أساس تعاضد كامل المجتمع التربوي لتعزيز قائمة مختارة من القيم النبوية في فكر ووجدان وسلوك أبنائنا خلال فترة محددة.