استيقظ أهالي منطقة المدينةالمنورة عند الساعة الثالثة من فجر أمس، على أصوات الرعد وزخات من البَرَد التي استمرت لساعات، وخلفت الأمطار تجمُّعات كبيرة للمياه في الأحياء وبعض الطرق الرئيسية. وأدت الأمطار الغزيرة في ساعات الصباح الأولى إلى توقف الحركة المرورية للمركبات في عدد من الطرق الرئيسية، وفي الوقت نفسه أعلنت فرق الدفاع المدني والمرور والدوريات الأمنية حالة الاستنفار القصوى، مكثفة وجودها في الشوارع والطرق تحسباً لوقوع أية حوادث. من جهته، أوضح مدير إدارة هيئة الهلال الأحمر بمنطقة المدينةالمنورة سعود بن محمد مشرف ل"الوطن"، أن 20 فرقة إسعافية باشرت مهامها في ساحات المسجد النبوي منذ الصباح الباكر وحتى الساعة الثامنة صباحاً، حيث نقلت 32 حالة سقوط متوسطة، تتمثل أغلبها في الكسور والرضوض، فيما عالجت الفرق الإسعافية 14 حالة في نفس الموقع ولم تسجل أي حالة وفاة. وأشار مشرف إلى أن هناك فرقاً متمركزة في متنزه البيضاء البري، مضيفاً أن الوضع في حالة استقرار، وأن الهلال الأحمر على أتم الاستعداد في حال حدوث أي طوارئ في الساعات القادمة. كما بين الناطق الإعلامي بإدارة المرور في منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي، أن غرفة العمليات تلقت عدداً من البلاغات تتركز في الحوادث المروية البسيطة وغرق بعض المركبات في بعض المواقع والطرق في منطقة المدينةالمنورة. وأوضح أن أفراد المرور كانوا في وضع الانتشار منذ ساعات الصباح الباكر لتسهيل الحركة المرورية، مبيناً أنه ليس هناك خسائر أو إصابات بشرية، وأن الحالة المرورية مستقرة. ومن جانبها، سجلت إدارة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة أمس، نحو 39 بلاغاً من قبل المواطنين والمقيمين في المنطقة، على أثر الأمطار التي هطلت على المنطقة. وبين مدير غرفة العمليات بالدفاع المدني بالمدينةالمنورة والناطق الإعلامي باسمها العقيد خالد مبارك الجهني، أن البلاغات تضمنت حدوث عدد من حالات الاحتجاز لبعض المواطنين، والذين تم إنقاذهم سريعاً، فضلاً عن حالات التماس كهربائي في بعض المنازل، إضافة إلى دخول كميات من مياة الأمطار في بعض المساكن، نظراً لانخفاض تلك المساكن عن مستوى الطرق والشوارع. ولفت إلى أن كافة تلك البلاغات تمت مباشرتها من قبل فرق الدفاع المدني، ولم تسجل حتى اللحظة أية خسائر بشرية أو مادية. وأشار العقيد الجهني إلى أن إدارة الدفاع المدني وفور هطول الأمطار التي استمرت لما يزيد عن ثلاث ساعات باشرت على الفور العديد من فرق السلامة والإنقاذ في الأودية والتقاطعات الخطرة، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة كالأمانة ومصلحة المياة والجهات الأمنية ووزارة الحج. ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني كانت قد رصدت تجمعات خطرة لمياه الأمطار في طريق عثمان بن عفان، وبدا أن هذا يشكل خطراً على عابري الطريق، مما دفع إلى إغلاقه. كما علقت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة الدراسة أمس في كل من محافظات الحناكية وخيبر وبدر ووادي الفرع، بناء على ما وردها من تقارير من إدارات الدفاع المدني بالمنطقة. وفي سياق متصل، أعلن مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع عن تعليق الدراسة فجر أمس عبر حسابه في موقع "تويتر"، وذلك عقب الأمطار التي هطلت على المدينةالمنورة. العربية نت