أعلن صاحب السموالملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية عن نجاح موسم هذا العام مؤكدًا أنه من أنجح المواسم على الإطلاق. وأكد أهمية تطبيق عقوبات صارمة وبدون مجاملات ضد الحجاج غير النظاميين ابتداء من العام المقبل. وقدّر سموه عدد الحجاج غير النظاميين بأنه يتراوح بين 1.3 إلى 1.4 مليون حاج مؤكدًا أنهم يؤثرون بشكل كبير على الخدمات المقدمة للحجاج النظاميين. وشدد سموه على ضرورة إيلاء قضية توعية الحجاج أهمية قصوى قبل وصولهم إلى المملكة مستبعدًا أن تفيدهم الدورات التوعوية والتثقيفية بعد وصولهم لأداء الفريضة. وأكد سموه أنه سيتم اخضاع جميع أعمال موسم الحج للتقييم لمراجعة الإيجابيات والسلبيات. ونفى سموه أن تكون هناك أزمة في تشغيل قطار المشاعر مؤكدًا على محاسبة المقصّرين فيما حدث في النفرة. وأكد سموه أن غالبية المفترشين من حجاج الداخل والمقيمين داخل المملكة موضحًا سموه أن الدراسات الجارية تركّز على التحكم في مداخل المشاعروخاصة عرفات. 120 ألف رجل أمن وفي بداية المؤتمر أشار سموه إلى بعض الأرقام في موسم الحج هذا العام مشيرًا إلى مشاركة 120 ألفًا من رجال الأمن من مختلف القطاعات الأمنية و10 آلاف آلية و25 طائرة عمودية للدفاع المدني و20 طائرة عمودية للأمن العام يعمل بها 360 طيارًا وفنيًا وهناك 30 ألف كاميرًا مراقبة و100 دورية أمنية متجولة و200 مركز أمني كما وفّرت أمانة العاصمة المقدسة 12 ألف عامل نظافة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتم ضخ 3 ملايين و 600 ألف متر مكعب من المياه في المشاعر المقدسة بمعدل 600 ألف متر مكعب يوميًا، ولفت إلى توفير الطاقة الكهربائية في مكة والمشاعر والحرم دون أي قصور أو انقطاع بإجمالى أحمال تصل إلى 3300 ميجاوات بزيادة 30% عن العام الماضي، وقدمت شركة الكهرباء خدمات ل565 جهة حكومية وخدمية، وحصل الحجاج على خدمات صحية ذات جودة عالية من خلال 3500 سرير في 8 مستشفيات بمكة و 7 في المشاعر و150 مركزًا صحيًا وتم إجراء أكثر من 2500 عملية متنوعة بينها 400 عملية قلب وقسطرة و8 حالات ولادة كما راجع المراكز الصحية نحو 200 ألف حاج. وأشار إلى نقل المرضى المنومين في سيارات إسعاف مجهزة بجميع التجهيزات للوقوف بعرفات معتبرًا هذه الخدمة المجانية الإنسانية لا تتوفر في أي مكان من العالم، ووفرت هيئة الهلال الأحمر السعودي 152 مركزًا و510 سيارات إسعاف و400 طبيب وأخصائي بالمشاعر و6 طائرات إسعاف جوي وتم علاج 4000 حاج مريض ومصاب في عرفات ومنى حتى يوم أمس، وشارك 4500 كشاف في 8 معسكرات وتم إرشاد 25 ألف حاج في عرفات ومنى. وأبدى تقديره للشباب المتطوعين في مكة والحرم والمشاعر المقدسة معربًاعن شكره لكل من ساهم وشارك بنجاح في حج هذا العام وخصوصًا الذين عملوا في الميدان تحت الشمس نهارًا وسهروا الليل مساء لخدمة الحجاج هذا العام، ولفت سموه إلى أن عدد الحجاج من هيئة الإحصاءات العامة بلغ 3 ملايين و161 ألف حاج لهذا العام وفي الحقيقة هناك إحصاء آخر من جسر الجمرات يفيد بأن عددهم بلغ اكثر من 3 ملايين و657 ألف حاج. 4 ملايين حاج ورجح سموه أن يكون العدد قد قارب 4 ملايين حاج مشيرًا أن الحجاج المفترشين هم سبب الكثير من المشكلات التي تحدث في الحج ومعظم هؤلاء مقيمون. وردًا على سؤال المصادر بشأن تقييمه للموسم قال الأمير خالد الفيصل: «في كل عام نجتمع بعد الحج مباشرة لتقييم أعمال الحج ومراجعة جميع السلبيات التي حدثت من أجل البناء فوق الإيجابيات». وأعرب عن أمله في وضع حلول حازمة وحاسمة لمشكلة الافتراش ابتداء من العام المقبل. ورجح سموه أن تكون الزيادة في أعداد الحجاج غير النظاميين لعدم وضوح العقوبة مؤكدًا على ضرورة تطبيقها بصرامة ودون مجاملات. وقال سموه: «إن بقاء هذا الوضع على ما هو عليه يعني الإساءة للحجاج النظاميين وما تقدمه الدولة لهم من خدمات». وشدد سموه على أهمية البدء في توعية الحجاج قبل قدومهم إلى المملكة لأن التوعية بعد الوصول لن تفيد». وردًا على سؤال بشأن رسالة الحج قال سموه: «إن رسالة الحج الإسلامية هي رسالة الإسلام ورسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي تبرهن في كل عام أن المسلمين إذا أخلصوا النية لله وتجاوزوا اختلافاتهم الفرعية واتحدوا للعبادة لابد أن ينجحوا، وأضاف: هذا الجمع الذي وصل إلى 4 ملايين يلبسون نفس اللباس ويسكنون على نفس الأرض ويتحركون في مكان واحد وبأسلوب واحد، يضربون أكبر وأعظم مثلٍ للعالم إن اجتماع المسلمين ليس خطرًا على العالم وإنما هو في صالحه وأن الإسلام دين رقيّ واتحاد وتعاون وتكاتف كما إنه دين سلام ومحبة وتعايش سلميّ وهذه الرسالة العظيمة التي توجّه للعالم من هذا المكان المبارك للأسف الشديد تهمّش ولا ينقل من هنا إلّا السلبيات.. وعلى العالم أن يأخذ هذه الرسالة على محملها الجدّي وعلى صدقها وأمانتها وأسلوبها الاجتماعي التضامني والسياسي والاقتصادي والأخلاقي الذي يمثله الإنسان المسلم فردًا وجماعة». حافلات جديدة وعن البرامج التوعوية قال سموه: «أعتقد أن هناك برنامجًا توعويًا من خلال لجنة الحج العليا للحجاج، بين الخارجية والحج». وحول الحافلات المتهالكة قال سموه: «هذه المشكلة دُرست من قبل لجنة الحج المركزية وأصدرت قرارات وإجراءات حازمة وملزمة طبقت هذا العام وستكون كل الحافلات جديدة في حج العام المقبل. وردًا على سؤال آخر قال الأمير خالد الفيصل: إنه ليس أمير الحج بل هو خادم للحج وأنه سيتم فرض عقوبات صارمة على المؤسسات المخالفة أو المتهاونة بالأنظمة والتعليمات، ونفى سموه أن تكون هناك أزمة في تشغيل قطار المشاعر وقال: نحن بحاجة إلى وقت أكثر فالمشروعات ليست مباني وآليات فقط بل كوادر وعقول تدير هذه المشروعات ، ولا شك أن مشروع القطار ناجح وتم تشكيل لجنة للتحقيق في المشكلة التي وقعت أثناءالنفرة. ونفى سموه أن يكون هناك مسيرات للحجاج السوريين. وعن التوسعة في المشاعر لزيادة الطاقة الاستيعابية قال:إن هذا المشروع لا يقابله تحديات بل لابد أن تكون الدراسة متكاملة بشأن الحركة والنقل والسكن والخدمات وهذه الأشياء لها العديد من الجهات التي تضمن جودتها، والتنسيق من صلاحية لجنة الحج العليا والمركزية وأرجو أن يتم التنسيق بنجاح خلال موسم الحج المقبل للبدء الفوري بعد هذا الحج في التطوير. * وعن عقد النظافة قال: إن هناك خطة ودراسة متكاملة للنظافة في الحج المقبل، وقال: نحن لسنا مضطرين للرّد على المسيئين للمملكة من خلال موسم الحج وما يهمّنا أن نتعاطى مع النقد البناء، ويجب إذا أردنا الإصلاح ان نبدأ بأنفسنا، أما إذا كان التهجم والافتراء للتشويه فهذا لا يعنينا. المفترشون من الداخل ووفقا للمدينة قال: إن معظم المفترشين والحجاج المخالفين ليسوا من حجاج الخارج بل من الداخل ومن المقيمين في المملكة. وعن تضارب الأنباء حول دراسة تسوير المشاعر قال سموه: هناك دراسة موجودة وأعلن عنها وأمر بها خادم الحرمين الشريفين في رمضان الماضي وهناك 3 مشروعات صدرت بأمر ملكي الأول: هو اعتماد المخطط الشامل لمكةالمكرمة والثاني: الموافقة على مشروع النقل العام والثالث: هو مخطط تطوير المشاعر المقدسة وجميعها قدّمت في وقت واحد وتمت الموافقة عليها، ولا أعرف كيف يكذب أحد وجود دراسة لتطوير المشاعر المقدسة!!، والظاهر أن هناك لبسًا في موضوع التسوير حيث المقصود التحكم في مداخل المشاعر المقدسة وهو جزء من إجراءات مواجهة الافتراش، وإذا استطعنا ان نتحكم في مداخل عرفات سوف نقلل الفرصة أمام المخالفين والقضاء على الكثير من الإشكاليات، وقد تحدّث الكثيرون عن الموضوع دون معلومات دقيقة، ولكن الحقيقة أن هناك دراسة بذلك وبعد الحج سوف نبدأ بها مباشرة. ورأى سموه وجود مخالفات دائمة في كل عام تصدر من بعض الحجاج وقال: لا نزال نحتاج إلى ثقافة عالية لنقدّر مسؤولية كل إنسان على هذه الأرض المباركة وبالإمكان الوصول إلى هذه المرحلة من الوعي إذا خلصت النوايا.