توقع الخبير الجيولوجي وأستاذ الطب البديل خالد التركي وقوع حادثة نووية قريبة لما حدث في تشيرنوبيل أو مفاعل فوكوشيما، وهو مفاعل بوشهر النووي الإيراني، الأمر الذي دعاه لإصدار كتاب بعنوان (مفاعل بوشهر النووي: الكابوس الإشعاعي على شفير زلزال). التركي قال في حوار أن مفاعل بوشهر النووي الإيراني يشكل مصدر تهديد لأنه يقع في منطقة ذات نشاط زلزالي واسع، وحسب خبراء رصد الزلازل فإن احتمال حدوث زلزال مدمر جنوبي إيران في المستقبل القريب وارد جداً, مما سيؤدي لتدمير شامل أو جزئي للمفاعل الموجود في المنطقة التي سيقع فيها الزلزال إلى جانب الأخطاء البشرية والتقنية الوارد حدوثها أيضاً نظراً للعقبات التي واجهة المشروع خلال فترة إنشاءه التي قاربت 39 سنة، حينها ستنطلق إشعاعات نووية تصيب بتأثيراتها كامل منطقة الخليج العربي. وقال أستاذ الطب البديل بأن هناك طرق للوقاية من تأثير هذه الإشعاعات، حيث يقول "على سبيل المثال لا الحصر وهو من الأمثلة الغريبة التي وجدتها في سجلات معالجة آثار تشيرنوبيل وهي واقعة علمية موثقة أن هناك نوع من الطين الصلصال يستطيع سحب المواد المشعة من جسم الإنسان، وكان هذا الصلصال هو أحد الوسائل الفعالة التي استخدمها الروس في المناطق المجاورة لتشيرنوبيل لتخليص أجسام أطفال المدارس من المواد المشعة من خلال مزجه مع ألواح الشوكولاتة وإعطائه للطلاب، وكانت النتائج مذهلة وفي مدة لا تتجاوز العشرين يوماً, وهناك وسائل عديدة منها الأدوية المصرح بها عالمياً والتي يجب أن يكون لدينا مخزون طوارئ منها". وقال الخبير الجيولوجي خالد التركي أن "أسوأ ما يكتنف البرنامج النووي الإيراني هو العقلية التي يدار بها هذا البرنامج هو الغرور الكارثي، فالمسؤولون الإيرانيون صرحوا أن خبراءهم يستطيعون بسهولة مواجهة كارثة فوكوشيما اليابانية، وأن إيران هي أحد الدول التي تستطيع مساعدة اليابان على مواجهه الأضرار في فوكوشيما، معتبرين أن طهران تمتلك قدرات تقنية أكثر تطوراً وتقدماً من اليابان! إضافة إلى ذلك، بادر المسؤولون في إيران وبمنتهى الغرور إلى عرض خدماتهم في المجال النووي على دول الجوار وتركيا, ومساعدتهم في بناء المفاعلات ونقل المعرفة والمعلومات، وما نعنيه بالغرور الكارثي هو أن إيران تعتقد أنها أصبحت بمصاف دول العالم المتقدم من الناحية العلمية والتقنية، وفي مجال أقل ما يقال عنه أنه أكثر المجالات العلمية احتكاراً وسرية". وردًا على سؤال ما هي تأثيرات الإشعاعات على الصحة، قال "يمكننا أن نصنف التأثيرات على 3 فئات, أولاً: البدنية الحادة وهي التأثيرات الفورية على الأحياء الذين تعرضوا لجرعة الإشعاعات وهي حروق ظاهرة على الجسم وتلف في الأعضاء الداخلية، وثانياً البدنية المتأخرة وفيها تظهر التأثيرات بعد سنوات على الأحياء المصابين، ثالثاً التأثير الجيني وفيه تظهر التأثيرات على نسل الأحياء، وتشير الدراسات إلى أن الطعام يلعب دوراً محورياً في قدرتنا على مواجهة ومقاومة آثار الإشعاعات، حيث يعمل على تقوية الجهاز المناعي, ومنع امتصاص المواد السامة, والقضاء على الجذور الحرة، والإتحاد مع الجسيمات المشعة التي دخلت الجسم ومن ثم طرحها خارجاً, وتنظيف الأنسجة وتحفيز وتنشيط أعضاء الجسم المزيلة للسموم". وقال التركي إن الأعراض البدنية للتعرض المستمر لمعدلات إشعاعية عالية والتسمم بالإشعاع النووي منها: الإصابة بالحمى الآلام العضلية وآلام المفاصل صعوبة وقصر النفس والتنفس وصعوبات تنفسية (ورئوية) أخرى، والإحساس بطعم معدني بالفم، وضبابية الرؤية وعدم وضوحها لوجود ما يشبه الغشاوة أو اللطخ البصرية، والشعور بالدوار والغثيان، والقيء والإسهال. وأضاف "أهدف بالضرورة لرفع درجة الوعي لدى الفرد والأسرة من مخاطر التلوث الإشعاعي التي قد تحيط بنا والاحتياطات التي بجب اتخاذها مسبقاً والإحاطة بإجراءات الوقاية من الإشعاعات النووية وعلاجات التسمم الإشعاعي بوسائل طبيعية وبسيطة وموثقة علمياً وفي متناول الإنسان العادي".