- متابعات:-أكد مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور منصور بن عطية المزروعي، ان الكرة النارية أو الجرم السماوي الذي اعتقد أنه شهب أو غبار لشهب، وشاهده الكثير من المواطنين والمقيمين مساء الخميس الماضي في المناطق الغربية والوسطى من المملكة، ما هو إلا حطام فضائي دخل المجال الجوي للأرض، يعتقد أنه جسم صاروخي لقمر صناعي صيني يستخدم للاتصالات تم إطلاقه في يونيو عام 2008م، مبينا انه كان متوقعا له مسبقا عودته للأرض ودخوله للغلاف الجوي يوم 16 يناير (مع خطأ في الدخول بمقدار زائد أو ناقص ساعة) وهذا يتوافق مع ما شاهده الكثيرون، حيث إن أول الملاحظات لهذا الدخول في المملكة كانت في حدود الساعة 11 مساء الخميس. واشار المزروعي إلى أن هذا الدخول للغلاف الجوي كان مشاهدا بالعين المجردة وبمسار بدأ من غرب المملكة إلى شرقها، ونتيجة لاحتكاك الجسم الصاروخي للقمر الصناعي مع الغلاف الجوي أدى إلى توهجه بشكل شديد وانقسامه إلى عدة أقسام، وكان مقررا له في مساره أن يسقط فوق المحيط، حيث إنه كان مزودا بقوة دفع من محرك صاروخي لكي يضمن أن الحطام بالكامل يسقط في المحيط وليس على اليابسة، مع الإشارة الى أنه عند دخول هذه الأجسام للغلاف الجوي فإن جزءا كبيرا منها يحترق أثناء اجتيازها الغلاف الجوي وتتحول إلى رماد. وكانت الجمعية الفلكية بجدة أفادت في حينه بأن الكرة النارية بدت في غاية اللمعان مع وجود القمر المكتمل في قبة السماء، وذلك في واحدة من الظواهر النادرة نظرا لان الكثير منها يحدث فوق المحيطات بعيدا عن المناطق المأهولة، مشيرة إلى أنها قد تكون حجرا نيزكيا كبير الحجم أو كويكبا صغيرا، مضيفة: بحسب التقديرات الأولية فان ذلك الجرم الفضائي بلغ قطره نحو 9 أمتار ووزنه نحو 1000 طن متري، وسقط بزاوية نحو ما بين 15 و 20 درجة بسرعة نحو 55000 كيلو متر في الساعة وترك خلفه ذيلا من الغبار امتد لمسافة تزيد على 300 كيلو متر تقريبا وبلغ لمعانه الظاهري ما يفوق لمعان كوكب الزهرة.