دشن معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار مهرجان الحارة المكية في موقف حجز السيارة بطريق مكةجدة السريع مساء أمس الأول والذي يأتي ضمن برنامج الربيع لهذا العام بالعاصمة المقدسة. وأكد الدكتور البار أن الهدف من المهرجان هو توثيق التراث المكي وإظهاره للأجيال ليكون عالقا في الأذهان ، وأشار البار إلى أنهم حريصون على استمرار مثل هذه الفعاليات التي تظهر لأهالي مكة والزائرين والمعتمرين من داخل وخارج المملكة تراث أطهر البقاع على وجه الأرض. ولفت البار إلى أن من أهدافهم استمرار الحارة المكية على مدار العام وليس في قترة مؤقتة فقط ، داعيا رجال الأعمال ومحبي مكةالمكرمة للاستثمار في هذا المشروع المهم الذي يبرز الحارة بموروثها المكي ومايشتمله من التراث العمراني بالحارات القديمة والمشغولات التقليدية والمنتجات المكية اليدوية. وتجول البار في أرجاء الحارة التي صممت خصيصا لأجل المهرجان والتي تتضمن نماذج عن البيوت القديمة لمكة وأسواقها كسوق المدعى وسوق الليل والأزقة والمقاهي الشعبية، والدكاكين الصغيرة، والحكواتي وبيت مكة ومعرض الأسر المنتجة والمتحف التراثي وفن العمارة المكية. وشهد الحفل عدد من وجهاء وأعيان وعمد الاحياء في العاصمة المقدسة حيث قدمت عدد من الفرق المكية المجسات الحجازية والألعاب الشعبية كالمزمار والخبيتي وغيرها ، ثم سلم أمين العاصمة الدكتور أسامة البار الجهات الداعمة للمهرجان وعلى رأسها شركة سمو الجهة المنفذة للحارة. من جانبه أكد مساعد الامين للإعلام والاتصال الدكتور سمير بن عبدالرحمن توكل على أن الفعالية تبرز أنماط حياة الإنسان المكي في المنطقة والموروث الثقافي في الحياة الاجتماعية في مكةالمكرمة، بقوله:" تنقل الحارة زوارها لأجواء مكةالمكرمة القديمة من خلال عدد من البرامج والفعاليات التي ستقام فيها من خلال (الأكلات المكية) التي سيثري فيها الزوار بجميع الأكلات المكية المعروفة بأجوائها التراثية، وبرنامج (معرض الاسر المنتجة) الذي يتيح لأبناء مكةالمكرمة لعرض منتجاتهم اليدوية للزوار الذي يتضمن عدة منتجات للأسر كالملابس، والمقتنيات والتحف". وأضاف توكل:" تطل الحارة بملامحها الشعبية وعبقها العتيق الذي يشكل ملخصا لتاريخ الحارة المكية من خلال معايشة وتذكر أهلها، ووصف للعلاقة الأسرية التي تربط أفراد الأسرة وهي تلك الوحدة الاجتماعية التي تشكل أساس ذلك النسيج المترابط في المجتمع، بملامحها التراثية والشعبية المميزة". وأشار إلى أن الإدارة العامة للسلامة والخدمات الاجتماعية بالأمانة سعت لتقديم الموروث المكاوي القديم للجيل الحاضر من خلال نقلهم للحياة القديمة، قائلاً:" الحياة القديمة قدمت بأسلوب عصري ومختلف للزوار ولكنها تحاكي الماضي، ولم ننسى أن نظهر أبرز مكونات المورث كبرحة الحارة التي يتخذها أهالي العاصمة المقدسة مكاناً للإحتفال في كافة المناسبات، والمركاز الذي يعتبر أهم مكونات الحارة المكية، وكان يتخذه ابائنا واجدادنا كملتقى لمثقفي الحارة وأعلامها من الأدباء والشعراء، وغالبًا ما يوجد فيها أكثر من مركاز، كمركاز العمدة الذي يأخذ فيه العمدة مجلسه يحيط به النقيب وأحد العسس، ومركاز البشكة الذي يبث فيه المرتادون مشكلاتهم ويسردون على السامعين ما بداخلهم".