بالرغم من أن عمرها لم يتجاوز ال15 ربيعاً إلا أن الابنة رهف بندر من دار الزهراء التابعة لجمعية البر بجدة أثبتت جدارتها في موهبة الرسم الأمر الذي دفع قسم الأنشطة بالدار لإلحاقها بأحد المراكز المتخصصة في الفنون لتنفيذ ورش عمل لتعزيز موهبة الرسم لديها بالتنسيق مع مبادرة الأميرة ديمة بنت منصور آل سعود التطوعية لدعم الموهوبة. وأوضح الأستاذ وليد أحمد باحمدان أمين عام جمعية البر بجدة بأن إلحاق الابنة رهف بندر في هذه الورش يأتي ضمن سعي الجمعية على تعزيز المواهب المختلفة لدى الفتيات بتوظيف تلك المواهب خلال البرامج التي تنظمها الجمعية، مشيراً إلى أن موهوبات دار الزهراء سبق لهن المشاركة في ورشة الفن التشكيلي تعرفن خلالها على الرسم والفن التشكيلي وعالم الفن والإبداع. وأبان باحمدان بأن الابنة رهف سبق لها المشاركة في عدد من المعارض التشكيلية ضمن الموهوبات في الفن التشكيلي كان آخرها معرض "الابتسامة" الذي هدف لرسم الابتسامة وإدخال البهجة على نفوس الأيتام، كما حصدت جائزة مسابقة المواهب في فن الرسم والتي أقيمت بعد إخضاع المشاركات في عدد من ورش العمل التي استمرت لمدة شهرين. وأبان باحمدان بأن الجمعية تحرص على إبراز وصقل المواهب الكامنة لدى فتيات الدار الموهوبات، مبيناً بأنها نظمت العديد من الورش التدريبية والدورات للفتيات تم خلالها تعليم الفتيات المهارات الفنية والرسم والتشكيل وإنتاج المنتجات والمشغولات المتنوعة. وأعرب باحمدان عن شكره للأميرة ديمة بنت منصور آل سعود لمبادرتها التطوعية لدعم الموهوبة ولكل من يساهم في دعم الجمعية وبرامجها وتطوير أبنائها، مؤكداً ترحب الجمعية بالتعاون مع الجميع لتشجيع أبنائها وفتياتها ورسم السعادة على شفاههم. يذكر بأن دار الزهراء تُعد أول دار أنشأتها جمعية البر بجدة وأول دار تستقبل الأطفال الذكور حديثي الولادة إلى سن الثامنة أما بالنسبة للإناث فتحتضنهم الدار إلى أن يتم تزويجهن، وتقوم الدار برعاية الأبناء والفتيات والإشراف عليهم عبر برامج اجتماعية وتربوية وتنظم لهم العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة المختلفة الثقافية والاجتماعية والتربوية والإرشادية والتوعوية.