نظمت أجنحة عربية مزادها الفني الثاني في مدينة جدة لبيع الأعمال الفنية لفنانين سعوديين وعرب، وكما تضمن المزاد منحوتات ورسومات وأعمال فنية معاصرة إضافة للفنون الإسلامية والكلاسيكية، و في هذا المزاد تم بيع الكسوة الداخلية للكعبة بقيمة مليون دولار أمريكي، و يعود تاريخ هذه القطعة الفنية الضخمة والمميزة لعام 1354 حين قام عاهل البهرة بإهدائها لجلالة الملك عبدالعزيز آل سعود، و هي قطعة نادرة جداً بين كل كسوات الكعبة المعهودة . تم تنظيم هذا المزاد الذي وصلت مبيعاته إلى 4.7 مليون ريال من قبل شركة أجنحة عربية، الرائدة في عالم الفن، بالتعاون مع مجموعة فتيحي و روشان جاليري، حيث أقيم المزاد في صالة فتيحي الخاصة بالمزادات . وقد ذكر محمد بحراوي مؤسس ورئيس مجلس إدارة أجنحة عربية لأخبار العرب: إن المزاد الأول الذي نظمته الشركة في 2011 كان عبارة عن مزاد لمجموعة متنوعة من الأعمال و قد حقق نجاحاً مميزاً، في حين أن المزاد الثاني في 2013 ركز على الفن المعاصر بأذواقه المختلفة وحقق أيضاً نجاحاً مبهراً، "في هذا المزاد قمنا بعرض قطعة واحدة من الفنون الإسلامية، متمثلة في كسوة الكعبة، أما باقي المعروضات، كانت عبارة عن 20% أعمال كلاسيكية و80% أعمال فنية معاصرة". كما أضاف بحرواي بأن المالك الجديد فضل عدم الإفصاح عن اسمه للعموم، لكنه عبر عن سعادته الشديدة و قناعته بشراء هذه القطعة الفنية المميزة التي تعتبر استثماراً جيداً، كما يخطط لعرضها في أحد المزادات المقبلة" كما أن شراء كسوات الكعبة يعتبر تقليداً ثقافياً في الأجزاء الغربية من المملكة العربية السعودية، حيث تعتبر مثل هذه القطعة كنزاً ثميناً في هذه المناطق. و أردف بحراوي قائلاً : نحن لدينا قناعة بضرورة إنشاء متحف إسلامي في جدة للقطع الفنية الإسلامية الأثرية، وهذا ما يخطط له المالك الجديد لكسوة الكعبة. هناك ملايين من الحجاج يأتون إلى الأراضي المقدسة في مواسم الحج والعمرة، إضافة للعديد من الزوار الذين يأتون على مدار أيام العام إلى جدة لحضور المعارض والمنتديات الفنية، لذلك علينا إنشاء متحف إسلامي احترافي يتم من خلاله عرض حقيقة الإسلام والحضارة الإسلامية" ويجب أن يتم تمييز هذا المتحف عن باقي المتاحف والصالات الفنية في المملكة العربية السعودية، والمتحف الإسلامي في ماليزيا مثال على ذلك"